كتبت – فاتن علي..
شهدت مدينة الدار البيضاء، صباح الأربعاء، حالة من الفوضى المرورية والازدحام الشديد بسبب إضراب قطاع النقل الذي دعت إليه عدة نقابات احتجاجًا على تمرير الحكومة لمشروع القانون التنظيمي للإضراب.
تفاجأ المواطنون، خاصة العاملين، بتوقف شبه كامل لوسائل النقل العمومي، حيث انضم سائقو الحافلات وسيارات الأجرة إلى الإضراب، مما أدى إلى تكدس غير مسبوق في محطات “الطرامواي”، وزيادة الضغط على وسائل النقل البديلة.
ويستمر الإضراب حتى يوم الخميس، مما ينذر بمزيد من الأزمات المرورية في العاصمة الاقتصادية، التي تعد الأكثر كثافة من حيث العمالة، وفقًا لتقارير رسمية.
إضراب قطاع النقل
الإضراب جاء استجابة لدعوة عشرات الهيئات النقابية، رفضًا لما وصفته بـ”استهداف الحقوق النقابية”، والإضرار بالقدرة الشرائية للمواطنين، وفرض سياسات حكومية دون توافق اجتماعي.
من جانبها، أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن الحكومة تمضي في تنفيذ “إجراءات تراجعية” دون حوار حقيقي، مشيرة إلى مشاريع قوانين مثيرة للجدل، مثل قانون الإضراب، ودمج “CNOPS” في “CNSS”، وإصلاح أنظمة التقاعد.
وحملت النقابات الحكومة مسؤولية التداعيات السلبية لهذا النهج، متهمة إياها بتجاهل مطالب العمال، وتعطيل الحوار الاجتماعي، وتمرير قرارات تمس الحقوق والمكتسبات الاجتماعية.