كتب- محمد أبو الدهب..
في منطقة باريس، يعيش السُّكان بين زحام مترو الأنفاق واختناقات المرور والوتيرة السريعة للحياة، لذا يبحث الكثيرون عن مكان يمنحهم فرصة للتنفس بعيدًا عن صخب المدينة دون الحاجة إلى مغادرة المنطقة.
في هذا السياق، كشف تصنيف فرنسي عن أكثر البلديات هدوءً في منطقة إيل دو فرانس، حيث تصدّرت مدينة سان مور دي فوسيه في فال دو مارن القائمة كأفضل مكان للعيش بعيدًا عن التوتر.
سان مور دي فوسيه… الفائزة بالمركز الأول
احتلت سان مور دي فوسيه، الواقعة في حلقة نهر مارن، المركز الأول صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن المدن الأقل إجهادًا في منطقة باريس.
اعتمد التصنيف على 19 معيارًا، تشمل الكثافة السكانية، ووسائل النقل، والمساحات الخضراء، والبنية التحتية الثقافية والرياضية، وغيرها من العوامل التي تساهم في جودة الحياة.
وتفوّقت المدينة على مدن أخرى مثل فرساي (المركز الثاني) ورويي مالمايزون (المركز الثالث).
وتتمتع هذه البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 75 ألف نسمة، بموقع استراتيجي يبعد 15 دقيقة فقط عن باريس عبر قطار RER، ما يجعلها وجهة مثالية للراغبين في الجمع بين الهدوء والقرب من العاصمة.
مساحات خضراء واسعة
تشتهر سان مور دي فوسيه بمساحاتها الخضراء الواسعة، والتي توفّر لسكانها فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.
إضافة إلى ذلك، تتمتع البلدة ببنية تحتية متطوّرة تشمل مرافق ثقافية ورياضية، ما يجعلها مكانًا مثاليًا للعائلات والأفراد الذين يبحثون عن توازن بين الحياة الحضرية والطبيعة.
سياسة تركز على جودة الحياة
يرى رئيس بلدية سان مور دي فوسيه، بيير ميشيل ديلكروا، أن هذا التصنيف هو اعتراف بسياسات البلدية التي تركّز على تحسين جودة الحياة لسكانها.
ومنذ توليه منصبه في يوليو 2024، عمل ديلكروا على تعزيز الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية، ما جعل البلدة نموذجًا للعيش الهادئ في منطقة باريس.
ملاذ مثالي للهروب من التوتر
إذا كنت تبحث عن مكان يمنحك الهدوء دون أن تفقد إمكانية الوصول إلى مزايا العاصمة الفرنسية؛ فإن سان مور دي فوسيه قد تكون الوجهة المثالية.
ويرجع ذلك إلى موقعها المميز وبيئتها الخلّابة، وتُقدِّم هذه البلدة تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة والخدمات الحديثة، ما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن للعيش في منطقة باريس.