دراسة حديثة: تناول القهوة والشاي يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

كتب – محمد أبو الدهب..

توصّلت دراسة حديثة إلى أن استهلاك القهوة والشاي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الفم والحنجرة، بفضل مركباتهما النشطة بيولوجيًا التي تلعب دورًا وقائيًا.

ونُشر نتائج تلك الدراسة في مجلة Cancer، التابعة لجمعية السرطان الأمريكية، وهي تُسلّط الضوء على الإمكانات الوقائية لهذه المشروبات واسعة الانتشار.

منهج الدراسة

اعتمد الباحثون على بيانات مأخوذة من 14 دراسة سابقة شملت أكثر من 25 ألف مُشارك، من بينهم 9,548 مصابًا بسرطان الرأس والرقبة، و15,783 من الأصحاء.

حُلل استهلاك المشاركين للقهوة (العادية ومنزوعة الكافيين) والشاي يوميًا، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل عادات التدخين وتناول الكحول.

النتائج الرئيسية

القهوة العادية: تناول أكثر من 4 أكواب يوميًا يقلل خطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة 30% وسرطان الحلق بنسبة 22%.

القهوة منزوعة الكافيين: الاستهلاك المنتظم يقلل خطر سرطان الفم بنسبة 25%.

الشاي: ارتبط شرب أكثر من كوب واحد يوميًا بانخفاض خطر سرطان الحنجرة بنسبة 29%، ومع ذلك، فإن استهلاك كميات أكبر ارتبط بشكل مفاجئ بزيادة خطر الإصابة بنسبة 38%.

يشير الباحثون إلى أن درجة حرارة المشروبات قد تكون عاملًا مؤثرًا في زيادة المخاطر، حيث يمكن أن تؤدّي السوائل الساخنة جدًا إلى تغييرات في الأنسجة قد تسهم في السرطان.

المُركّبات الفعّالة في القهوة والشاي

تحتوي القهوة والشاي على مُركّبات نشطة بيولوجيًا مثل مُضادات الأكسدة والمواد المُضادة للالتهابات التي تُساهم في الوقاية من السرطان.

ووفقًا للبروفيسور يوان تشين إيمي ليد، المؤلف الرئيسي للدراسة؛ فإن “هذه النتائج تشير إلى أن حتى القهوة منزوعة الكافيين يمكن أن تكون مفيدة، ما يدعم الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين استهلاك هذه المشروبات والوقاية من السرطان”.

أسباب سرطان الرأس والرقبة

سرطانات الرأس والرقبة قد تنشأ في مناطق مثل الفم، الحلق، الحنجرة، والبلعوم، وتشمل عوامل الخطر الرئيسية التدخين وتعاطي الكحول.

إضافة إلى العدوى الفيروسية مثل فيروس الورم الحليمي وفيروس إبشتاين بار، وسوء نظافة الفم أو نقص الفيتامينات (A وB) قد يسهم أيضًا في زيادة المخاطر.