كتبت- سوزان عبد الغني..
كشفت دراسة مقارنة للأسعار أجرتها منظمة كاسا مؤخرًا أن التسوق في ألمانيا، خاصةً لمنتجات الصيدليات، لا يزال أرخص بكثير من التسوق في هولندا.
وسلطت الدراسة الضوء على فروق الأسعار الكبيرة ليس فقط في البقالة اليومية والوقود، ولكن أيضًا في منتجات الصحة والجمال مثل صبغات الشعر، ورؤوس فرش الأسنان، وكريمات الوجه.
وغالبًا ما تتجاوز هذه التوفيرات قيمة عروض “1+1” الترويجية التي تقدمها سلاسل الصيدليات الهولندية.
شملت المقارنة 13 منتجًا من العلامات التجارية الشهيرة، وأظهرت أن الأسعار في ألمانيا عادة ما تكون نصف نظيرتها في هولندا.
فقد قارن كاسا الأسعار بين متاجر كرويدفات في هولندا ودي إم في ألمانيا، حيث دفع المتسوقون في كرويدفات 161.69 يورو لنفس المنتجات التي كلفت 73.75 يورو فقط في دي إم.
على سبيل المثال، بلغ سعر عبوة من 4 رؤوس فرشاة أسنان “أورال بي” 27.99 يورو في كرويدفات، مقارنة بـ 13.45 يورو فقط في دي إم. بالإضافة إلى ذلك، أخذت الدراسة في الاعتبار عروض “1+1” في كرويدفات، والتي تتيح للمستهلكين الحصول على منتجين بسعر واحد. ومع ذلك، وجدت كاسا أن التسوق في “دي إم” لا يزال يوفر أكثر من 40 يورو، حيث بلغ إجمالي المبلغ المدفوع هناك 116.35 يورو لنفس المنتجات.
وفي استطلاع شمل 2,500 مشارك، وجدت كاسا أن 65% من الأشخاص يتسوقون عبر الحدود من حين لآخر، حيث يتوجه الكثيرون إلى ألمانيا لشراء البقالة والوقود والمنتجات الصيدلانية.
كما أفاد ما يقرب من 40% من هؤلاء المتسوقين بأنهم يوفرون أكثر من 50 يورو في كل رحلة تسوق.
أظهر تحليل إضافي أجرته كاسا أن المتسوقين من أوترخت لا يزال بإمكانهم توفير 20 يورو عند قيادة السيارة إلى إيمريش، ألمانيا، لشراء منتجات الصيدلية وإعادة التزود بالوقود في طريق العودة.
ويعزو الخبراء فروق الأسعار إلى الضرائب المرتفعة والرسوم المفروضة في هولندا، لكنهم يشيرون أيضًا إلى ارتفاع الأسعار لأسباب لا يمكن تفسيرها بالكامل بالتضخم أو زيادة تكاليف الطاقة.
كما أظهر بحث أجرته منظمة Follow The Money أن الشركات المصنعة الكبرى تستغل قوتها السوقية لتحديد أسعار مختلفة في كل بلد، مما يسمح لها بتحقيق هوامش ربح أعلى في هولندا على حساب المستهلكين.