كتبت – أميرة سلطان..
تعيش ولاية كاليفورنيا، اليوم، لحظات حاسمة فى مواجهة الحرائق التى تجتاح جنوب الولاية، في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات إلى 16 شخصًا، ويأتى ذلك بالتزامن مع عودة رياح “سانتا آنا” القوية، التى ساهمت بشكل كبير في تصعيد وتفاقم الحريق خلال الأسبوع الماضى، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا وتهديدًا.
الرياح تزيد حرائق أمريكا
تتسارع وتيرة الحرائق فى العديد من المناطق، في وقت تتجه فيه الرياح إلى شدة أكبر، مما يعزز قدرة النيران على الانتشار بسرعة كبيرة، وأكدت السلطات المحلية أن الرياح العاتية من نوع “سانتا آنا” قد تسبب في تحويل مجرى النيران إلى مناطق جديدة، ما يزيد من تعقيد جهود السيطرة عليها.
ارتفاع عدد الضحايا والمفقودين
مع تصاعد وتيرة الحرائق في المناطق السكنية، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 16 شخصًا، بالإضافة إلى العديد من المصابين والمفقودين، وتعمل السلطات المحلية على توفير المساعدات للمناطق المتضررة في الوقت الذى يواجه فيه رجال الإطفاء تحديات كبيرة من أجل وقف تمدد النيران.
حالة طوارئ فى مختلف المقاطعات
تم إعلان حالة الطوارئ في العديد من المقاطعات في جنوب كاليفورنيا، حيث يتم إجلاء آلاف السكان من المناطق التى تهددها النيران، كما تسعى الفرق المتخصصة في مكافحة الحرائق إلى استخدام الطائرات والمعدات الثقيلة للسيطرة على الجبهات المشتعلة، في وقت يكافح فيه الجميع لمواجهة هذا الكارثة الطبيعية التى لا تعرف هوادة.
تحذيرات من دخان سام
أعلنت السلطات الصحية في لوس أنجلوس عن تحذيرات شديدة للسكان بسبب الدخان السام المنبعث من الحرائق، وأوضحت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس أن الدخان المنبعث من الحرائق يحتوي على جسيمات صغيرة وغازات سامة تؤدى إلى التهاب الحلق والصداع، محذرة الجميع من التعرض المباشر للهواء الطلق، وقد شدد المسؤولون على ضرورة استخدام الكمامات للأشخاص الذين يضطرون للعمل في الخارج، مع توصيات بضرورة البقاء في المنازل قدر الإمكان، لا سيما للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والشباب.