رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

طبيبة وطباخة ولاعب كرة.. أشهر 8 بلوجرز مصريين في الخارج

كتبت - هناء سويلم مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتطورها،...

القطعة بـ «يورو».. أشهر وأرخص 15 متجرًا للملابس في ألمانيا

كتب - هاني جريشة.. تعد ألمانيا من وجهات السياحة والتسوق...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

حرب تجارية تشتعل.. قرارات ترامب تثير غضب كندا والمكسيك والصين وسط توقعات بقفزة أسعار النفط

كتبت – أميرة سلطان..

تصاعدت حدة التوترات التجارية العالمية بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض تعريفات جمركية صارمة على الواردات القادمة من كندا، والمكسيك، والصين، مما أشعل موجة من الردود الانتقامية من قبل تلك الدول، وسط توقعات بارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، وخاصة الوقود داخل الولايات المتحدة.

فرض رسوم جمركية

فرض ترامب تعريفة بنسبة 25% على معظم البضائع الكندية والمكسيكية، بينما خفضت التعريفة على المنتجات الطاقوية الكندية إلى 10% لتقليل تأثيرها على الأسواق الأمريكية.

في المقابل، فرضت الإدارة الأمريكية تعريفة 10% على البضائع الصينية، ضمن ما وصفه البيت الأبيض بأنه إجراء لحماية الأمن القومي ضد تهريب الفنتانيل والهجرة غير الشرعية.

تداعيات قرارات ترامب

لم تتأخر الدول المتضررة في الرد على القرار، حيث أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم عن إجراءات انتقامية مماثلة، تشمل فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأمريكية.

أما الصين، فقد أعلنت وزارة التجارة أنها ستقوم برفع دعوى ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الاقتصادية.

ارتفاع متوقع في أسعار الوقود

وقال محللون إن قرار فرض تعريفات على النفط الكندي والمكسيكي سيؤدي إلى زيادة مباشرة في أسعار الوقود، وهو ما يتناقض مع تعهدات ترامب السابقة بخفض التضخم، إذ تستورد الولايات المتحدة حوالي 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الكندي، حيث تعالج 70% منها في مصافي الغرب الأوسط، إضافة إلى 450 ألف برميل يوميًا من النفط المكسيكي، يُكرَّر معظمه في مصافي ساحل الخليج الأمريكي.

وصرّح المحلل باتريك دى هان من GasBuddy:”إذا لم يتم استثناء النفط ومنتجاته من التعريفات، فنتوقع ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الوقود، خاصة مع طول مدة النزاع”.

ويهدد القرار بتغيير العلاقات النفطية المتشابكة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث تعتمد المصافي الأمريكية على النفط الثقيل الكندي، الذي لا توجد له بدائل كثيرة.

وقال جون لافورج، الخبير الاقتصادي في Wells Fargo:”النفط في ألبرتا ليس لديه العديد من خيارات التصدير، كما أن المصافي الأمريكية في الغرب الأوسط لا تملك الكثير من البدائل لمصادرها الحالية”.

أما مصافي ساحل الخليج، فقد تكون قادرة على إيجاد مصادر أخرى للنفط المكسيكي، لكن ذلك سيزيد من التكاليف التشغيلية، مما سينعكس على المستهلك الأمريكي.

شركات الوقود تحذر

وأكدت شركات الوقود الأمريكية أنها ستمرر الزيادة في التكاليف إلى المستهلكين، مع تأكيد عدد من المسئولين في القطاع على أن الأسواق تعاني أصلًا من ضعف هوامش الربح بعد انتهاء الطفرة التي أعقبت جائحة كورونا.

ومن المرجح أن يواجه سكان الساحل الشرقي ارتفاعًا فوريًا في أسعار الوقود، حيث إن المصافي المحلية لا تغطي سوى نصف الاحتياجات اليومية، بينما يتم تأمين الباقى عبر خط أنابيب كولونيال، الذي يعمل بأقصى طاقته تقريبًا طوال العام، ومع فرض تعريفات على واردات الوقود الكندي، فقد يضطر المستهلكون إلى دفع تكاليف أعلى أو استيراد النفط من أوروبا.

في الغرب الأوسط، قد يكون التأثير أبطأ لأن المصافي هناك تعمل بمعدلات إنتاج مرتفعة وتخزن النفط الكندي منذ شهور، لكن التعريفات ستؤدي حتمًا إلى رفع التكاليف في نهاية المطاف.