كتب- محمد أبو الدهب..
تواصل السُّلطات الإيطالية التحقيق في واقعة مقتل المواطن المصري محمد عبد الله عبد الحميد أبو ستة، 23 عامًا، الذي قُتل برصاص الشرطة بعد إقدامه على طعن 4 أشخاص في حادث فيلا فيروكيو بريميني.
تفاصيل حادث فيلا فيروكيو
تحوّلت ليلة رأس السنة في بلدة فيلا فيروكيو الإيطالية إلى كابوس مُروّع بعد أن هاجم شاب مصري يُدعى محمد عبد الله عبد الحميد أبو ستة، 23 عامًا، أربعة أشخاص بسكين، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة.
وبدأ حادث فيلا فيروكيو عندما طعن الشاب المصري صبيًا يبلغ من العمر 18 عامًا يُدعى دييغو أثناء شراء التبغ من آلة بيع في ساحة ماجيو، دون سابق إنذار.
طعن 4 أشخاص في حادث فيلا فيروكيو
طُعن دييغو خمس مرات، لكنه تمكّن من الفرار وطلب المساعدة، قبل أن يعود الشاب المصري ويستهدف ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم صديق لدييغو يبلغ من العمر 18 عامًا، وزوجان مسنان من روما.
تلك الحوادث أثارت أثار حالة من الذعر بين المرة، وتلقى المصابون الخدمات الطبية الأولية، بينهم أحد الضحايا يُدعى نيكولو، تعرّض لطعنة اخترقت رئته، ولا يزال يتلقى العلاج في المستشفى.
تدخل الشرطة وقتل المهاجم في حادث فيلا فيروكيو
بعد تلقي بلاغات من السُّكان عبر رقم الطوارئ 112، تدخلت الشرطة على الفور، وأطلق قائد محطة الكارابينيري في فيلا فيروكيو، لوتشيانو ماسيني، النار لإيقاف المهاجم الذي كان يحمل سكينًا بطول 22 سم.
ووفقًا للتقارير، أطلق ماسيني 12 طلقة، منها 4 في الهواء و8 تجاه المهاجم، ما أدّى إلى مقتله على الفور، وأفادت التقارير بأنه عُثر مع القتيل على مصحف صغير، وسبحة، وبعض الأدوية.
من هو المصري محمد عبد الله أبو ستة؟
وصل المصري محمد عبد الله أبو ستة إلى إيطاليا كلاجئ غير شرعي من مصر، مُدعيًا تُعرُّضه للاضطهاد؛ فتولّت رعايته من قبل جمعية تعاونية اجتماعية في ريميني، وتم إيواؤه في شقة مع أجانب آخرين، بينهم مواطنين مغاربة.
ووفقًا لزملائه في السكن، كان محمد شخصًا مُنعزلاً وحزينًا، ونادرًا ما يتحدث أو يتواصل مع الآخرين، ووصفه أحد زملائه بأنه “صبي غريب ومنعزلاً”، وكان يُعاني من صعوبة بالنظر في وجوه الآخرين.
وأشاروا إلى أنه كان يُعاني من اضطرابات نفسية، وكان سلوكه غريبًا في عدة مناسبات، وكان يقرع أبواب الجيران ثم يختبئ، ما دفع البعض إلى الإبلاغ عن سلوكه للجمعية.
تواصل التحقيقات حادث فيلا فيروكيو
يواصل مكتب المدعي العام في ريميني، بالتنسيق مع الكارابينيري، التحقيق في الواقعة، حيث جرى تشريح جُثمان الشاب المصري القتيل، على يد الدكتورة دوناتيلا فيديلي، بحضور خبير للمقذوفات.
وتعكف جهات التحقيق على فحص مقطع مُصوّر التقط بواسطة هاتف محمول، ويُظهر جزء من الحادث، حيث يُمكن سماع الشاب يصرخ بعبارات باللغة العربية ورؤية الطلقات الأولى التي أطلقها الضابط.
التحقيق مع ضابط الكارابينيري في حادث فيلا فيروكيو
يخضع قائد قوات الكارابينيري لوتشيانو ماسيني، للتحقيق بتهمة “الإفراط في استخدام القوة في الدفاع عن النفس”، وفي أعقاب الأحداث مباشرة قام الضابط بتسليم سلاح خدمته لزملائه الذين حضروا.
وضُبط مسدس الشرطي وبداخله ثلاث رصاصات في المخزن، وتحفظّت عليه جهات التحقيق، حيث أن الطلقات التي سُمعت في الفيديو كانت 12 رصاصة.
تضامن سياسي ومجتمعي مع الضابط
أعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، عن دعمه للشرطي، قائلاً إن ما حدث لم يكن “إفراطًا في الدفاع”، بل “إفراطًا في الصبر”.
كما أطلقت جمعية محلية حملة لجمع التبرعات لدعم ماسيني في تغطية التكاليف القانونية، واصفة إياه بـ”البطل الذي أنقذ الأرواح”.
ذات صلة:
إيطاليا.. الشرطة تقتل مواطنا مصريًّا طعن 4 أشخاص لأسباب غامضة