كتبت- سوزان عبد الغني..
أطلق مشجعو فريق تورونتو رابتورز صافرات الاستهجان بصوت عالٍ أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي في ساحة سكوتيابانك قبل مباراة الفريق ضد لوس أنجلوس كليبرز، في استمرار لاتجاه متزايد في الأحداث الرياضية الاحترافية في كندا.
حدثت ردود الفعل هذه بعد وقت قصير من فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، و10% على الطاقة المستوردة من كندا. جاءت هذه الخطوة في إطار إعلان ترامب عن حالة طوارئ اقتصادية، مما دفع كندا والمكسيك إلى الرد بفرض تعريفات جمركية انتقامية على المنتجات الأمريكية.
لم تقتصر ردود الفعل على مشجعي الرابتورز، حيث شهدت مباريات دوري الهوكي الوطني (NHL) في أوتاوا وكالجاري احتجاجات مماثلة يوم السبت. وفي وقت لاحق من المساء، تكررت المشاهد في ملعب روجرز في فانكوفر أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي قبل مباراة فانكوفر كانوكس ضد ديترويت ريد وينغز.
ردود فعل اللاعبين والمدربين
عند سؤاله عن الحادثة بعد فوز تورونتو بنتيجة 115-108، قال نجم الرابتورز كريس بوشيه، وهو مواطن كندي:”لا، لا، لا، لم أرَ شيئًا كهذا من قبل… لكن هل سبق لك أن رأيتنا نتعرض لهذه الضرائب من قبل؟”
في المقابل، أعرب نجم ديترويت ريد وينغز، باتريك كين عن أسفه للحادثة، لكنه أضاف:
“هذا ما هو عليه الوضع الآن. ربما يمكن تفهمه من هذا الجانب، لكن يبدو أن الأمر ينتشر في جميع أنحاء الدوري”.
ردود فعل الجمهور وتأثير التعريفات
المشجع جوزيف تشوا، أحد الحاضرين في مباراة الرابتورز، قال إنه سيتأثر شخصيًا بهذه التعريفات في عمله كمستورد. لكنه أبدى تحفظه على الاستهجان.
وقال جوزيف:”لدي الكثير من العائلة والأصدقاء الأمريكيين، نسافر إلى أمريكا طوال الوقت، لكننا نشعر اليوم ببعض المرارة. كنا نتحدث بالفعل عن الشركات الكندية مقابل الأمريكية، وما الذي يمكننا تجنبه. عندما أذهب للتسوق، سأحاول تجنب المنتجات الأمريكية قدر الإمكان”.
يذكر أن صافرات الاستهجان للنشيد الأمريكي في الأحداث الرياضية الكندية نادرة، لكنها ليست غير مسبوقة، حيث شهدت أوائل العقد الأول من القرن 21 احتجاجات مماثلة اعتراضًا على الحرب الأمريكية على العراق.