المستشفيات الأقل أداءً
من ناحية أخرى، سجل Shrewsbury and Telford Hospital NHS Trust أسوأ أداء بين المستشفيات البريطانية، حيث تصدر قائمة الأسوأ فيما يخص أوقات الانتظار في أقسام الطوارئ، كما كان مستشفى Western Sussex Hospitals NHS Foundation Trust وMid Cheshire Hospitals NHS Foundation Trust ضمن المستشفيات التي سجلت أدنى درجات الأداء في كافة المجالات الأساسية.
فترات انتظار طويلة تؤثر على الرعاية
بحسب بيانات هيئة الصحة البريطانية لشهر نوفمبر 2024، بلغ متوسط فترات الانتظار لمواعيد طبية 14 أسبوعًا، ما يعد قفزة كبيرة مقارنة بالفترة التي سبقت جائحة كورونا، كما يشير التحليل إلى أن 40% من المرضى لا يزالون ينتظرون أكثر من 18 أسبوعًا قبل تلقي الرعاية الطبية، مقارنة بـ 16% فقط قبل الجائحة.
هذا الارتفاع الكبير في فترات الانتظار يؤدي إلى تأخير تشخيص وعلاج المرضى، مما يعرض صحتهم للخطر.
تأخر في معالجة حالات الطوارئ
أما في أقسام الطوارئ، فقد شهدت زيادة ملحوظة في أوقات الانتظار. ففي ديسمبر 2024، اضطر 30% من المرضى للانتظار لأكثر من أربع ساعات في أقسام الطوارئ قبل تلقي العلاج، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بـ 16% من الحالات قبل الجائحة وهو ما يعكس ضعف قدرة النظام الصحي على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، واستمرار التحديات التي تواجه المستشفيات في توفير الرعاية الفورية والضرورية.
أزمة سيارات الإسعاف
في سياق متصل، تشهد سيارات الإسعاف أيضًا تأخيرات ملحوظة، حيث بلغ متوسط وقت وصول سيارات الإسعاف لحالات الطوارئ 50 دقيقة للحالات الحرجة مثل السكتات الدماغية، مقارنة بـ 21 دقيقة قبل الجائحة.
أما سيارات الإسعاف المخصصة للحالات الأكثر إلحاحًا، فقد تأخر وصولها بمعدل دقيقتين عن المتوسط المعتاد، حيث وصل الوقت إلى 9 دقائق بدلاً من 7 دقائق.
علاج مرضى السرطان والتحديات المستمرة
وفيما يخص مرضى السرطان، فقد أظهرت البيانات أن 91% من المرضى بدأوا العلاج خلال شهر من اتخاذ القرار العلاجي، بينما لم يحصل 69% فقط على العلاج في غضون شهرين من إحالتهم من قبل الأطباء.
ورغم هذه الأرقام، لم تتمكن هيئة الـNHS من تحقيق هدفها في توفير العلاج لـ96% من مرضى السرطان في غضون شهر من اتخاذ القرار.
الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة
في هذا السياق، تستمر الضغوط على الحكومة البريطانية لتحسين أداء الـNHS والتعامل مع تحديات الرعاية الصحية بشكل، فعلي الرغم من الأعلان عن تحسن بعض المؤشرات، لاتزال فكرة استعادة النظام الصحي إلى مستويات أداء ما قبل الجائحة تتطلب وقتًا طويلاً واستثمارات ضخمة، حيث أشارت التقارير إلى أنه لن تكون الجهود المبذولة كافية إلا إذا كانت مصحوبة بإصلاحات جذرية، بما في ذلك زيادة تمويل النظام الصحي، وتوسيع البنية التحتية، وتحسين أوقات الاستجابة في خدمات الإسعاف والطوارئ.
إليك زيادة غير مسبوقة بفواتير المياه في بريطانيا بداية من أبريل المقبل.. أعباء إضافية على الأسر