كتبت – أميرة سلطان..
في خطوة جديدة ضمن جهوده لدعم الاقتصاد الأمريكي، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى النطاق الجديد بين 4.25% و4.50%، ويعد هذا الخفض هو الثالث على التوالي خلال عام 2024، حيث يواصل البنك المركزي الأمريكي سياسة التيسير النقدي التي بدأها في وقت سابق هذا العام.
سعر الفائدة الأمريكية
يأتي هذا القرار بعد سلسلة من التخفيضات التي شهدها العام الجاري، وكان آخرها في نوفمبر 2024 حيث تم تخفيض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لتصل إلى النطاق بين 4.5% و4.75%، ويهدف الفيدرالي الأمريكي من خلال تلك التحركات إلى تعزيز النمو الاقتصادي في مواجهة التحديات التضخمية التي أثرت على الأسواق الأمريكية.
قرار الفيدرالي الأمريكي
وفي سياق متصل، أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة شهدت زيادة ملحوظة في نوفمبر، ما يساهم في تعزيز الضغط التضخمي في الاقتصاد، ومع تلك الزيادة في مبيعات التجزئة، يتوقع أن يواجه الفيدرالي تحديات أكبر في تحفيز الاقتصاد دون إحداث ارتفاع كبير في التضخم، وبالتالي فإن هذا التطور قد يدفع الفيدرالي لإعادة النظر في قراراته بشأن أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة.
تخفيضات إضافية في 2025
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، يتوقع مسئولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الآن إجراء تخفيضين إضافيين في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2025، حيث يتوقعون أن يتم خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة، وذلك في إطار الاستمرار في تحفيز الاقتصاد، مع الحفاظ على السيطرة على معدلات التضخم وتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد.
فيما تترقب الأسواق المالية، قد تكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي التي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، هي العوامل الحاسمة في توجيه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال العام المقبل. حيث يعتبر هذان المؤشران من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها البنك في تحديد مسار أسعار الفائدة المستقبلية.
تواصل أسواق الذهب أيضًا مراقبة قرارات الفيدرالي، حيث إن الزيادة المستمرة في الفائدة قد تؤدي إلى انخفاض في الطلب على المعدن الأصفر، في حين تشهد أسواق المال حالة من الترقب المستمر لأي إشارات تشير إلى اتجاهات اقتصادية قد تترتب على تلك التغيرات في السياسة النقدية.