كتب- محمد أبو الدهب..
تزايدت حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، المسبب الرئيسي لالتهاب القصيبات الهوائية لدى حديثي الولادة في بعض مقاطعات إيطاليا، وسط اتهامات للمؤسسات الطبية بالتسبب في ذلك.
تأخر حملات التطعيم في لاتسيو
بدأت حملة التحصين ضد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، المسبب الرئيسي لالتهاب القصيبات الهوائية لدى حديثي الولادة، بعد تأخير كبير في منطقة لاتسيو، ما عرض العديد من الأطفال لخطر الإصابة بالعدوى.
كان من المفترض توزيع دواء نيرسيفيماب المضاد للفيروس في شهر أكتوبر، لكن التوزيع سيبدأ الأسبوع المقبل فقط.
في غضون ذلك، تشهد أقسام الأطفال ازدحامًا شديدًا، بينما يتلقى حديثو الولادة دعمًا تنفسيًا في أقسام العناية المُركَّزة.
الأزمة والتدخل الحكومي
اشترت منطقة لاتسيو حوالي 15 ألف جرعة من الدواء، لكن التأخير يعود إلى التعقيدات البيروقراطية والمشاكل في توفير الجرعات على مستوى إيطاليا.
وأشار رئيس منطقة لاتسيو، فرانشيسكو روكا، إلى أن التأخير ليس من مسؤولية المنطقة، بل نتيجة لإجراءات بيروقراطية متراكمة، موضحًا أنه تم اتخاذ خطوات عاجلة لتعويض التأخير وضمان بدء الحملة قريبًا.
إجراءات في مناطق أخرى
في منطقة ليغوريا، وزعت 4250 جرعة من الدواء، وبدأت حملة التحصين بالتعاون مع أطباء الأطفال، تشمل الحملة الوقائية الأطفال حديثي الولادة وتستهدف تقليل مُعدَّلات الإصابة والوفيات المرتبطة بـ RSV.
ما هو التهاب القصيبات الهوائية؟
التهاب القصيبات الهوائية هو التهاب يصيب الممرات الهوائية الصغيرة في الرئتين (القصيبات) ويعد شائعًا بين الأطفال الصغار وحديثي الولادة، خصوصًا خلال فصلي الخريف والشتاء.
الأعراض الشائعة
- صعوبة في التنفس.
- السعال المستمر.
- احتقان الأنف.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- تسارع أو صعوبة التنفس.
- صعوبة في الرضاعة.
مسببات التهاب القصيبات الهوائية
السبب الرئيسي هو الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو أكثر شيوعًا في الأطفال دون سن العامين، وينتقل الفيروس عن طريق:
- الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
- لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه.
- استنشاق قطرات محملة بالفيروس من السعال أو العطس.
الوقاية والعلاج
طرق الوقاية
- تلقيح الأطفال الأكثر عرضة للخطر باستخدام الأدوية المناعية مثل نيرسيفيماب.
- الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.
- تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، خاصة في مواسم انتشار الفيروس.
- تنظيف وتعقيم الألعاب والأسطح التي يتلامس معها الأطفال.
العلاج
- توفير بيئة مريحة ودافئة للطفل.
- التأكد من ترطيب الهواء في غرفة الطفل.
- استخدام المحاليل الملحية لتخفيف انسداد الأنف.
- في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لتلقي دعم تنفسي أو الحصول على سوائل عبر الوريد.