كتبت – سما صبري..
شهدت الأسواق الأردنية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في أسعار العديد من السلع الأساسية، ما أثار استياء واسعًا بين السكان والجمعيات المعنية بحماية المستهلك، الذين دعوا إلى مقاطعة المنتجات ذات الأسعار المرتفعة في محاولة لتخفيف الأعباء المعيشية.
هذا الوضع لقي تفاعلًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع، في إشارة إلى القلق المتزايد حيال تأثير تلك الزيادات على القدرة الشرائية.
أسباب الارتفاعات على السلع الأساسية
من جهته، أرجع رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور محمد عبيدات، أن الارتفاعات الكبيرة في الأسعار إلى زيادة تكاليف الاستيراد نتيجة لتقلبات الأسواق العالمية، مناشدًا المواطنين بضرورة التكيف مع الوضع إما من خلال البحث عن بدائل للسلع المرتفعة أو بمقاطعتها.
كما شدد على ضرورة تدخل الحكومة لضبط الأسواق قبل حلول شهر رمضان، محذرًا من احتمالية تفاقم الأسعار بسبب الاحتكار أو الزيادات غير المبررة.
دعوات للمقاطعة
وفي السياق ذاته، حث الدكتور عبيدات التجار على البحث عن مصادر استيراد بديلة لخفض الأسعار، خاصة من الدول التي توفر المنتجات بأسعار أقل وجودة عالية.
ردود فعل الشارع الأردني
من جهة أخرى، أعرب المواطنون عن استيائهم الشديد بسبب الارتفاعات غير المبررة في الأسعار، حيث قال أبو أحمد، موظف حكومي: “الأسعار أصبحت لا تطاق، ولابد من المقاطعة لتخفيف الأعباء اليومية، نواجه تحديات جديدة كل يوم في تأمين احتياجاتنا الأساسية”.
ووافقت الرأى فاطمة، ربة منزل، مؤكدة أن العديد من العائلات بدأت في البحث عن بدائل للمنتجات التي شهدت زيادات كبيرة في الأسعار، مشيرة إلى أنها أصبحت تشتري الخضار واللحوم بنصف الكمية التي اعتادت عليها بسبب تلك الارتفاعات.
من جانبه، أوضح ياسر، موظف في القطاع الخاص، أنه بدأ بالفعل في مقاطعة بعض السلع التي شهدت زيادات مفاجئة، قائلًا: “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن المقاطعة ستكون الحل الأكثر فاعلية لتقليل الضغط على ميزانياتنا.”
التأثير على المقيمين
على نفس الصعيد، لم يكن المقيمون في الأردن بمنأى عن هذه الأزمة، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من تأثير الارتفاعات على قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وقال على البطل، المقيم المصري: “أصبح الآن من الصعب شراء المواد الغذائية الأساسية فقد ارتفع سعر كيلو الأرز من 1.5 دينار إلى 2.5 دينار، بينما تخطى سعر الخبز الـ 30 قرشًا، ما يجعل حياة المقيمين أكثر صعوبة في ظل دخولهم المحدودة.”
وأضافت مريم، المقيمة الفلسطينية، أن “أسعار الخضار والفواكه أصبحت مرتفعة للغاية. فعلى سبيل المثال، وصل سعر كيلو الطماطم إلى 1.2 دينار، بينما كان في الماضي أقل من نصف هذا السعر، مما جعلنا نضطر لتقليص الكميات التي نشتريها.” وتابعت قائلة: “في بعض الأحيان نبحث عن بدائل أرخص مثل الخضار المجمدة أو السلع المستوردة ذات الأسعار الأقل.
مطلب مُلح
وفي السياق نفسه، أشارت نسرين، ربة منزل، إلى القلق الكبير بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الأسر ذات الدخل المحدود، مطالبة الحكومة بسرعة التدخل وتطبيق آليات فعالة لحماية المستهلكين وضبط السوق.
إليك ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب بالأردن.. عيار 21 بـ55.800 دينار