كتبت – سما صبري..
في خطوة جديدة لمكافحة الإدمان على السجائر الإلكترونية بين الشباب في بريطانيا، أطلقت هيئة الصحة الوطنية (NHS) أول عيادة متخصصة في إنجلترا تهدف إلى مساعدة المراهقين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
تأتي تلك المبادرة في وقت حرج حيث يرتفع معدل استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين، وسط تصاعد المخاوف الصحية من آثار تلك العادة على المدى الطويل.
عيادات جديدة لمكافحة إدمان التدخين الإلكتروني بين الشباب
تسعى العيادات الجديدة لتقديم الدعم الطبي والنفسي للمراهقين الذين يعانون من إدمان النيكوتين بسبب السجائر الإلكترونية.
حيث يهدف البرنامج إلى معالجة زيادة نسبة المراهقين المدمنين على تلك المنتجات، إذ أظهرت الدراسات أن واحدًا من كل خمسة مراهقين في إنجلترا قد جربوا السجائر الإلكترونية.
الدعم الطبي والنفسي المتخصص للمراهقين
تضم العيادات الجديدة فرقًا متخصصة من الأطباء والأخصائيين النفسيين، وتوفر استشارات فردية لتدريب المراهقين على كيفية الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
كما تتضمن البرامج العلاجية استراتيجيات للتعامل مع الرغبة الشديدة لاستهلاك النيكوتين، إضافة إلى جلسات توعية حول المخاطر الصحية المترتبة على هذه العادة.
مخاطر التدخين الإلكتروني
وحذّرت هيئة الصحة الوطنية من أن التدخين الإلكتروني ليس بديلاً آمنًا كما يعتقد البعض، مؤكدة أن النيكوتين يمكن أن يسبب الإدمان بسرعة ويؤدي إلى أمراض القلب والجهاز التنفسي.
وفي هذا السياق، تتزايد الدعوات للحد من بيع السجائر الإلكترونية للأطفال والمراهقين من خلال فرض قيود صارمة على الإعلانات والتسويق.
تشديد الرقابة وزيادة حملات التوعية في المدارس
دعا خبراء الصحة إلى ضرورة وضع قيود إضافية على إعلانات السجائر الإلكترونية التي تستهدف الشباب، كما طالبوا بزيادة ميزانيات حملات التوعية في المدارس.
وتشير التقارير الحكومية إلى أنه يتم حاليًا مراجعة القوانين الخاصة بالسجائر الإلكترونية مع احتمال فرض حظر شامل على بعض الأنواع التي تُعتبر أكثر جذبًا للمراهقين.
وتمثل تلك الخطوة جزءً من استراتيجية شاملة تهدف إلى الحد من استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين وحماية صحتهم من التداعيات الصحية الخطيرة لتلك المنتجات.