كتبت – وفاء عثمان..
وسط أجواء شديدة البرودة، تجمع العشرات من أبناء الجالية المصرية في بريطانيا، أمام السفارة الأمريكية، في وقفة احتجاجية ضد التصريحات والسياسات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين، وذلك تعبيرًا عن رفضهم لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
رسالة قوية من المصريين في الخارج
رفع المشاركون في الوقفة لافتات تؤكد تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد في المنطقة يتعارض مع الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
كما رددوا شعارات تندد بالتصريحات التي اعتبروها تحمل عنصرية وكراهية وتنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وقال د.مصطفى رجب، ممثل اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا ومن منظمي الوقفة، في تصريحات خاصة لـ”وصال”: “مصر كانت دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية، ولن نقبل بأي تهجير قسري أو مساس بحقوق الفلسطينيين، وقفتنا اليوم رسالة واضحة للعالم بأن المصريين، سواء في الداخل أو الخارج، يرفضون أي قرارات تهدد استقرار المنطقة”.
“مصر خط أحمر”
وأكد المشاركون أن هذه الوقفة هي امتداد لموقف المصريين في الداخل، الذين يرفضون المساس بسيادة بلادهم أو تحميل مصر أعباءً سياسية لا تتفق مع مصالحها الوطنية.
وأضاف أحد المنظمين: “نحن هنا لنقول لا للتهجير، لا لطمس هوية الشعب الفلسطيني، ولا لأي محاولات لإجبار مصر على تحمل تبعات أي مخططات إقليمية مشبوهة”.
تحدي الطقس لإيصال الرسالة
ورغم الطقس البارد والصقيع، أصر المصريون على الحضور والمشاركة، مؤكدين أن دعمهم للقضية الفلسطينية، حيث يأتي ذلك من إيمانهم بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، مؤكدين أنهم سيواصلون رفع صوتهم ضد أي محاولات تهدف إلى تغيير خريطة المنطقة على حساب الفلسطينيين.
دعوات لمزيد من التحركات
ودعا المشاركون إلى استمرار الفعاليات والوقفات الاحتجاجية في مختلف الدول الأوروبية؛ لإيصال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب المصري، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انتهاكات أو مخططات تهدد أمن واستقرار المنطقة.
واختُتمت الوقفة بترديد النشيد الوطني المصري، وسط أجواء من التضامن والتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، وأن المصريين، سواء في الداخل أو الخارج، سيظلون داعمين للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.