كتبت – سما صبري..

تواجه بريطانيا تحديات كبيرة في منع دخول اللحوم المهربة التي يُحتمل أن تكون محملة بالأمراض، وسط انتقادات متزايدة لنظام التفتيش الحدودي الجديد الذي فُرض بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

مخاوف صحية بعد تفشي أمراض حيوانية في أوروبا

وحذّرت لوسي مانزانو، رئيسة هيئة الصحة في ميناء دوفر، من أن اللحوم غير الخاضعة للفحوصات الصحية أصبحت تُباع في “معظم الشوارع الرئيسية” في بريطانيا.

يأتي هذا في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي تفشي أمراض حيوانية خطيرة، مما يثير القلق بشأن وصول هذه الأمراض إلى المملكة المتحدة عبر منتجات غير مفحوصة.

ثغرات في النظام الحدودي بعد بريكست

وفقًا للنظام الجديد، تُفحص المركبات التجارية التي تحمل اللحوم بعيدًا عن ميناء دوفر، في مركز تفتيش يقع على بُعد 35 كيلومترًا، إلا أن النقاد يشيرون إلى أن بعض الشاحنات لا تصل إلى المركز المطلوب، مما يتيح الفرصة لدخول اللحوم غير القانونية إلى البلاد دون رقابة كافية.

انتقادات حادة

في جلسة استماع أمام لجنة البيئة البرلمانية، أكدت مانزانو أن وزارة البيئة والغذاء والشئون الريفية تبالغ في تقدير فعالية نظام الرقابة الحالي، مضيفة: “الرقابة المشددة التي تتحدث عنها الوزارة غير موجودة على أرض الواقع”.

وأوضحت أن الوزارة لم تقدم ضمانات واضحة بشأن كيفية تتبع وفحص المواد الغذائية بعد دخولها البلاد.

عمليات ضبط غير كافية وتمويل مهدد

في العام الماضي، تم ضبط حوالي 100 طن من اللحوم غير القانونية في ميناء دوفر، لكن الأرقام تشير إلى أن الكميات المضبوطة في تزايد مستمر، مما يثير مخاوف من وجود أنشطة إجرامية منظمة وراء هذه التجارة غير القانونية.

وبينما يتم إجراء عمليات تفتيش مفاجئة على المركبات الصغيرة، حذّرت مانزانو من أن التمويل المخصص لهذه العمليات سينتهي قريبًا، مما يهدد بتوقفها ما لم تتوفر موارد إضافية.

تدخل عاجل

ومع استمرار الحكومة في مناقشات حول تمويل عمليات التفتيش الحدودية في المستقبل، يبقى السؤال حول مدى فعالية التدابير الحالية في مواجهة هذا التهديد البيولوجي الخطير الذي يواجه البلاد.

قد يهمك أزمة في بريطانيا بسبب زيادة فواتير الطاقة.. وتحذيرات من تأثيرات كارثية