كتبت – سما صبري..
تعاني مدينة برمنجهام البريطانية من أزمة متفاقمة تتعلق بتراكم القمامة والنفايات في شوارعها، خاصة في مناطق مثل سمول هيث.
ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الإضرابات المستمرة لعمال جمع القمامة والإجراءات التقشفية التي اتخذها مجلس المدينة.
انتشار الفئران وتدهور الوضع البيئي يزيد مخاوف السكان في برمنجهام
بالإضافة إلى ذلك، أدى انتشار الفئران وتدهور الوضع البيئي إلى زيادة مخاوف السكان، حيث أبدت الجالية المصرية المقيمة في المدينة قلقها من تأثير هذه الأزمة على حياتهم اليومية وصحتهم.
استياء السكان وتأثير القمامة على الصحة
من جهة أخرى، عبرت مريم.ز، إحدى المقيمات في المنطقة، في حديثها لـ”وصال” عن استيائها قائلة: “تنتشر أكوام القمامة والنفايات المنزلية والصناعية في شوارع برمنجهام، خاصة في منطقة سمول هيث، كما أن الأرصفة أصبحت مليئة بأكياس القمامة وأجزاء الأثاث الملقى بشكل غير قانوني”، حيث اعتبرت ذلك تهديدًا مباشرًا على صحة وسلامة السكان، خاصة للأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد، قال محمد شوقي، مقيم مصري في برمنجهام: “نحن قلقون جدًا، هذا الوضع يشكل خطرًا على حياتنا، خاصة مع زيادة انتشار النفايات التي قد تؤدي إلى تفشي الأمراض وإصابة الأطفال، ونطالب بوضح حلول جذرية لهذه المأساة خوفًا من التداعيات المتلاحقة لهذه الازمة”.
الإضرابات تزيد من تعقيد الأزمة
أما بالنسبة للإضرابات، فقد زادت من تعقيد الأزمة، حيث بدأ عمال جمع النفايات إضرابهم هذا الشهر؛ احتجاجًا على إلغاء بعض الوظائف لتقليل التكاليف وقد أدى ذلك إلى تفاقم تراكم القمامة بشكل ملحوظ.
وفي هذا السياق، عبّر سامي مصطفى، أحد السكان المصريين في المنطقة، عن خيبة أمله قائلاً: “لقد أصبح الوضع أسوأ منذ بدء الإضراب، وتزايدت القمامة بشكل كبير، ما يزيد من خطر التلوث وانتشار الأمراض”.
رسوم جمع النفايات ترهق السكان
إلى جانب ذلك، أثار قرار مجلس المدينة بتقليل جمع النفايات إلى مرة كل أسبوعين غضب السكان، خاصة مع زيادة الرسوم المرتبطة بجمع القمامة ما أثر بشكل خاص على الأحياء الفقيرة.
وتعليقًا على الوضع المذرى، قالت ليلى فهمي، سيدة مصرية مقيمة في برمنجهام: “الرسوم المرتفعة لجمع النفايات تجعل من الصعب على الكثير من الأسر التخلص منها بشكل قانوني، ما يؤدي إلى تراكم القمامة في كل مكان”.
انتشار الفئران وزيادة الرعب بين السكان
وأدى تراكم القمامة إلى انتشار الفئران بشكل كبير، حيث بدأت تدخل إلى المنازل، مما تسبب في حالة من الرعب بين الأطفال والكبار على حد سواء.
وقالت سارة أحمد، إحدى المقيمات في المنطقة: “الفئران أصبحت تظهر في كل مكان، حتى داخل المنازل، وهذا يسبب خوفًا شديدًا خاصة للأطفال الذين لا يستطيعون النوم بسبب هذه المشكلة”.
فيما قال أحمد علي، أحد السكان: “لقد حاولنا السيطرة على الوضع باستخدام الفخاخ والمبيدات، لكن الأعداد كبيرة ولا يمكن السيطرة عليها دون تدخل من السلطات”.
ردود فعل المسئولين والحلول المقترحة
من ناحية أخرى، أوضح ماجد محمود، عضو مجلس مدينة برمنجهام لشئون البيئة، أن المجلس يعمل على تحسين الوضع من خلال تقديم خدمات جديدة مثل جمع نفايات الطعام.
وأضاف: “نحن نعمل جاهدين على معالجة هذه المشكلات ونقوم بالتعامل مع مئات التقارير عن النفايات غير القانونية أسبوعيًا” ومع ذلك، يبقى التحدي كبيرًا في ظل استمرار الإضرابات وتراكم النفايات.
تطلعات الجالية المصرية لحلول مستدامة
بينما يواصل المجلس العمل على وضع حلول للأزمة، تطالب الجالية المصرية بضرورة التحرك الجاد من قبل السلطات المحلية لمعالجة هذه الأزمة من جذورها.
وفي هذا الصدد، قال عماد خليل، أحد المصريين المقيمين في المدينة: “نأمل أن يتم حل هذه المشكلة قريبًا، لأن الحياة في ظل هذه الظروف أصبحت صعبة، ونتوقع من المجلس تنفيذ حلول مستدامة تضمن سلامة الجميع”، لذا يبقى تحقيق بيئة نظيفة وآمنة هو الهدف الأهم للسكان في برمنجهام.
قد يهمك عطل مفاجئ بخدمات بنك باركليز في بريطانيا يثير استياء العملاء