كتبت – سما صبري..

في خطوة تاريخية، وافقت الهيئة الوطنية للصحة (NICE) في بريطانيا على دواء جديد لعلاج الحساسية الناتجة عن عث الغبار المنزلي.

وأثبت الدواء الجديد، الذي يعرف باسم 12 SQ-HDM SLIT أو Acarizax والذي يتم إنتاجه بواسطة شركة ALK-Abelló، فعاليته في تقليل الأعراض المرتبطة بالحساسية وتحسين جودة الحياة للمصابين، حيث يستهدف العلاج الأشخاص الذين لا تنجح معهم العلاجات التقليدية مثل بخاخات الأنف الستيرويدية أو الأدوية المضادة للهيستامين.

آلية عمل الدواء وتأثيره على الأعراض

يعمل هذا العلاج عن طريق تناول حبة يومية تحتوي على مستخلص من عث الغبار المنزلي، مما يساعد الجسم على بناء مقاومة تدريجية ضد المادة المسببة للحساسية.

يتم تناول الدواء يوميًا لمدة 3 سنوات في المنزل، مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة الحساسية التى تنتج عن عث الغبار المنزلى وتقليل الأعراض المرتبطة بها مع مرور الوقت.

الفئات المستهدفة والفائدة المتوقعة

وفقًا لتوصيات NICE، يمكن أن يستفيد من هذا العلاج ما لا يقل عن 13,000 شخص من الذين يعانون من التهاب الأنف التحسسي المعتدل إلى الشديد الناتج عن عث الغبار المنزلي.

حيث يُعد هذا العلاج الأول من نوعه الذي توصي به الهيئة لعلاج هذه الحالة المزمنة، والتي تستمر فيها الأعراض لأكثر من أربعة أيام في الأسبوع.

أعراض حساسية عث الغبار المنزلي

وتشمل الأعراض الشائعة لحساسية عث الغبار المنزلي:

• العطس.
• انسداد الأنف.
• الحكة.
• العيون الدامعة والمتهيجة.

التأثير الإيجابي الكبير على جودة الحياة

تتوقع هيلين نايتس، مديرة تقييم الأدوية في NICE، أن يكون لهذا العلاج تأثير إيجابي كبير على جودة حياة المرضى.

وفي حديثها مع صحيفة الجارديان قالت: “سيمنح هذا العلاج العديد من الأشخاص فرصة للتحكم في أعراضهم والعودة لحياة طبيعية، مما يعزز رفاهيتهم ويساعدهم على أداء مهامهم اليومية بكل راحة”.

آراء الخبراء حول فاعلية الدواء

أما د. هيلين إيفانز-هاويلز، خبيرة في الطب العام، فترى أن هذا الدواء يعد تحولًا كبيرًا في حياة المرضى مؤكدة: “هذا الدواء قد يكون الحل المنشود لمن يعانون من أعراض شديدة ومستمرة تؤثر على حياتهم اليومية وصحتهم العامة”.

كذلك رحبت أمينا وارنر، رئيسة الخدمات السريرية في Allergy UK، بالقرار، مشيرة إلى أن العلاج سيغير حياة الكثيرين الذين عانوا لفترات طويلة كونه يقدم أملًا حقيقيًا للمرضى الذين يعانون من أعراض حساسية مستمرة، مما يعزز صحتهم العامة ويقلل من تأثير الأعراض على حياتهم اليومية.

قد يعجبك زيادة غير مسبوقة بفواتير المياه في بريطانيا بداية من أبريل المقبل.. أعباء إضافية على الأسر