كتب – محمد أبو الدهب..
شهدت إيطاليا في عام 2024 زيادة كبيرة في حالات الحصبة، حيث سُجلت 1045 إصابة مقارنة بـ43 حالة فقط في عام 2023 و15 حالة في عام 2022، وفقًا للمعهد العالي للصحة (ISS).
ويعكس هذا التصاعد المقلق الاتجاهات العالمية، التي أرجعتها منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض معدلات التطعيم خلال جائحة كوفيد-19.
المناطق الأكثر تضررًا من الحصبة
تركّزت الإصابات في عدة مناطق، حيث شكّلت 85.1% منها في: لومباردي، لاتسيو، إميليا رومانيا، صقلية، كامبانيا، توسكانا، أبروتسو، وليغوريا.
ولوحظت أعلى نسب حدوث في بولزانو، صقلية، وأبروتسو، مع تسجيل غالبية الحالات بين الأشخاص غير المحصنين.
الخصائص الديموغرافية لإصابات الحصبة
كشفت التقارير الصحية عن أن متوسط عمر المصابين بلغ 30 عامًا، وكانت الفئات العمرية الأكثر تضررًا في الأطفال بين 0-4 سنوات، ثم الشباب بين 15-39 عامًا (51.7% من الحالات)، فالأشخاص فوق 40 عامًا (23.7%).
انتقال العدوى ومضاعفاتها
كشفت البيانات عن أن مصادر العدوى جاءت كتالي:
- 40% من إصابات حدثت داخل الأسر.
- 6% في قطاع الرعاية الصحية.
المضاعفات المسجلة:
- التهاب الكبد.
- الالتهاب الرئوي.
- حالة واحدة من التهاب الدماغ.
- ثلث الحالات أدّت إلى مضاعفات خطيرة.
دور التطعيم في الحد من انتشار الحصبة
تشير البيانات إلى أن 90% من المصابين لم يتلقوا أي جرعة من لقاح الحصبة، ما يعزز مخاوف الخبراء حول تأثير انخفاض معدلات التطعيم خلال السنوات الأخيرة.
وقالت آنا تيريزا بالامارا، رئيسة قسم الأمراض المعدية في ISS: “الحصبة يمكن أن تكون خطيرة، خاصة للأطفال، لكنها تشكل خطرًا على البالغين أيضًا، ومع ذلك يبقى اللقاح الآمن والفعَّال هو الوسيلة الرئيسية لمواجهة هذا المرض”.
إحصائيات أوروبية مشابهة
على المستوى الأوروبي، سجّلت منظمة الصحة العالمية 42200 إصابة بالحصبة في عام 2023، مقارنة بـ941 حالة فقط في 2022.
ويؤكّد هذا التصاعد الحاجة إلى تعزيز برامج التطعيم ومكافحة المعلومات المضللة المتعلقة باللقاحات؛ فمع استمرار ارتفاع الإصابات، يدعو الخبراء إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز التطعيم.
وحثت المنظمات الطبية في أوروبا، وفي إيطاليا تحديدًا جميع السُّكان على تلقي الجرعات اللازمة لحماية أنفسهم والمجتمع من مخاطر هذا المرض.