كتب – محمد أبو الدهب..
أعلن اتحاد العمال المصريين في إيطاليا عن مبادرة تشغيل جديدة، تستهدف السفر بطريقة شرعية، وتوفير فرص عمل يحتاجها السوق الإيطالي في مختلف المجالات.
مبادرة تشغيل ممولة من الاتحاد الأوروبي
كشف رئيس اتحاد العمال المصريين الدكتور عيسى إسكندر، عن بعض تفاصيل مبادرة التشغيل الجديدة في إيطاليا، في مقطع مصوّر نُشر على صفحة الاتحاد بموقع فيسبوك.
وقال إسكندر إن مبادرة التشغيل الجديدة تأتي بالتعاون بين الاتحاد والكونفدرالية العامة للحرفيين، والحكومة هناك، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المبادرة تستهدف إعداد عمالة ماهرة مؤهّلة يحتاجها السوق الإيطالي، قبل السفر إلى الدولة نفسها.
طريقة شرعية للسفر إلى إيطاليا
وتعتبر المبادرة وسيلة ضمن خطة أوسع تنتهجها حكومة روما لوقف رحلات الهجرة غير الشرعية إلى بلادها؛ حيث عكفت الحكومة على مدار السنوات الماضية على التنسيق مع حكومات ومنظمات الدول المُصدّرة للمهاجرين غير الشرعيين مثل مصر وليبيا، وتونس.
وأشار رئيس اتحاد العمال المصريين إلى أن الحكومة لا تُريد مُهاجرين غير شرعيين، وهو السبب الرئيسي لإطلاق مُبادرة التشغيل، والتي تعتمد على طريقة شرعية للسفر والعمل.
ولفت إسكندر إلى أن المبادرة تتخصص في توفير عمالة مصريّة من الخارج وليس المُقيمين بها، موضّحًا أنه تلقى طلبات تنادي بتقنين أوضاع المصريين المخالفين المُقيمين بالداخل، وتوفير فرص العمل لهم بدلًا من استقدام عمالة من الخارج.
شروط التقدُّم لمبادرة اتحاد العمال
كشف رئيس اتحاد العمال المصريين أن المبادرة تكون على مراحل، وتستهدف المرحلة الأولى منها تأهيل وإعداد 250 عاملًا من المُتقدّمين، على أن يتم اختيار 150 مُتقدّمًا منهم بعد اجتياز الاختبارات.
ومن بين الشروط التي يجب توافرها في المُختارين للسفر، إتقان اللغة الإيطالية؛ لذا تكون أولى مهام المبادرة منح المُتقدّمين لها دورات تدريبية في هذه اللغة.
كما أوضح إسكندر أن المُتقدّم للمبادرة يخضع لبرنامج تعليم اللغة يستغرق 100 ساعة مجدولة؛ فضلًا عن 10 ساعات للتعريف بالثقافة الإيطالية، وكيفية الانخراط اجتماعيًّا، ومعرفة عادات وتقاليد هذا المجتمع معرفة تامة.
ويجتاز المُشارك في برنامج تعليم اللغة، اختبار لتحديد مستوى إتقان اللغة، والذي يتوقّف عليه عملية الاختيار بين المُتقدّمين للمبادرة.
ووفقًا لرئيس اتحاد العمال المصريين؛ لن يُعتد في برنامج تعليم اللغة بأيّة شهادات أخرى حصل عليها المُتقدّم في وقت سابق من أماكن أخرى.
ولفت إلى أن اتحاد العمال المصريين بالتعاون مع الجهات المعنية، يُحدد المعاهد التي يُعقد بها برامج تعليم اللغة، مثل المركز الثقافي الإيطالي، وغيره من المعاهد.
وأشار إلى أن الأولوية للمُتقدّمين يكون لم هم دون سن الـ 35 عامًا، ولكن هذا الشرط لا يمنع لمن هم أكبر من ذلك من تقديم طلب، مُبينا أن هناك بعض الوظائف القليلة تكون مُتاحة لهم.
المهن المطلوبة في إيطاليا
وعن نوعية المهن التي يحتاجها السوق هناك؛ أوضح إسكندر أن المبادرة تستهدف مجالات عمل مُعينة تحتاج إلى وفرة من العمالة، أبرزها المنشآت السياحية والصناعية، والمطاعم.
ولفت إلى أن المنشآت السياحية مثل الفنادق والمُنتجعات تحتاج إلى فنيين مُتخصصين في أعمال صيانة المرافق والأجهزة، وخبّازين، وصانعي حلوى، وحرفيين.
كما أكد رئيس اتحاد العمال المصريين أن المبادرة تكون مُتاحة لدول أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا، مُبينًا أن المبادرة تختار 20 مُتقدّمًا لتأهيلهم للسفر والعمل في إسبانيا، بشرط إتقان اللغة الإسبانية.
تخصيص حصة من فُرص العمل للإناث
وأوضح أن التشريعات تشدد على توفير فرص متساوية بين الذكور الإناث، وتُشجع المرأة العاملة، لذلك تعمل المبادرة على تخصيص حصة مُحددة للإناث.
وأشار رئيس اتحاد العمال المصريين إلى أن المبادرة بالتنسيق مع الكونفدرالية العامة للحرفيين، تُحدد مهن ووظائف مُعينة تُناسب طبيعة عمل المرأة مثل التمريض، وصناعة الحلوى، والتجميع.
طريقة وموعد التقديم للمبادرة
يُفتح باب التقديم للمُبادرة في الأول من سبتمبر، بحسب رئيس اتحاد العمال المصريين، الذي أوضح أن الطلبات التي أُرسلت قبل هذا الموعد لن يتم النظر إليها.
حددت المُبادرة طريقة واحدة للتقديم بشكل مجاني؛ فأتاحت إرسال السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني للمبادرة، هو: [email protected]
وتبتدأ المُبادرة في استقبال طلبات المُتقدمين بداية من أول شهر سبتمبر المُقبل، ولا يُعتد بأي طلبات أرسلت قبل هذا الموعد.