كتب – محمد أبو الدهب..
ما وصف بأنه “نقلة تاريخية في مجال الخدمات اللوجستية”؛ شهدت إيطاليا أول عملية تسليم طرود إلى المنازل بطائرات دون طيار من خدمة أمازون Prime Air الجديدة.
لحظة تاريخية بمدينة أبروتسو في إيطاليا
شهدت إيطاليا لحظة تاريخية مع نجاح أول عملية تسليم لطرد بطائرة بدون طيار من خدمات Amazon Prime Air.
وتمت التجربة في بلدية سان سالفو بمنطقة أبروتسو، مما جعل إيطاليا الدولة الأولى في أوروبا التي تُجري اختبارًا عمليًا لهذا النظام المُبتكر.
وتعدُّ هذه العملية التي وصفت في إيطاليا بـ “الإنجاز” خطوة أولى نحو ثورة في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل، وبديلًا عن الطرق التقليدية المعهودة.
تفاصيل أول عملية تسليم في إيطاليا
نُفذت العملية باستخدام طائرة بدون طيار متطورة، حيث أطلق الطرد بشكل مباشر من مقر الشركة حتى وصل إلى حديقة العميل الطالب للشحنة.
والعملية تمت في منطقة خاضعة للرقابة لضمان السلامة، واختارت أمازون منطقة سان سالفو بسبب الظروف المثالية، بما في ذلك المساحات المفتوحة والتعاون الإيجابي مع السُّلطات المحلية.
التكنولوجيا المستخدمة
تمثل طائرات Prime Air قفزة نوعية في التكنولوجيا، حيث تتميز بأنظمة ملاحة مُتقدمة وأجهزة استشعار لتجنب العوائق.
إضافة إلى ذلك، تستطيع الطائرات العمل في ظروف جوية صعبة، ما يضمن الاعتمادية، كما تشمل ميزاتها نظامًا دقيقًا لتحرير العبوات بأمان دون الإضرار بالبيئة أو المحتويات.
آفاق مستقبلية وتأثيرات محتملة
مع نجاح أول عملية، تعتزم أمازون توسيع الاختبارات في الأشهر المقبلة بهدف دمج الطائرات بدون طيار في شبكتها للتوصيل، ما يعد بخدمات أسرع وتأثير بيئي أقل.
ويُمكن أن تتحوّل فكرة تسليم الطرود في أقل من ساعة إلى واقع؛ خصوصًا في المناطق الحضرية، التي تتسم بتنظيم أكثر وبيئة ملائمة للتكنولوجيا.
التحديات المطروحة
رُغم الإمكانات الهائلة؛ فإن التكنولوجيا الجديدة تواجه تحدِّيَّات عدة مثل الحاجة إلى وضع لوائح واضحة لاستخدام المجال الجوي، وملائمة البنية التحتية لدعم العمليات.
كما أثيرت مخاوف بشأن السلامة وتأثير هذه التكنولوجيا على الوظائف التقليدية في قطاع التوصيل، وتأثيرها السلبي على العاملين في مجال توصيل الطرود، الذي ستعلق بفقد وظائفهم.
ردود الأفعال في إيطاليا
قوبل المشروع بترحيب واسع من جموع المستهلكين في إيطاليا والعالم الأوروبي عمومًا، الذين اعتبروه حلاً صديقًا للبيئة وفعَّالاً.
ورحّبت السُّلطات المحلية بتقليل حركة المرور والانبعاثات، بينما أبدى خبراء السلامة مخاوف بشأن المخاطر المحتملة على الأشخاص والنشاطات الجوية.