كتب- محمد أبو الدهب..
يُنظّم إضراب النقل في ميلانو، يوم الجمعة 14 فبراير الجاري، تزامنا مع موعد عيد الحب، ما قد يؤدي إلى توقف حركة المترو والترام والحافلات في المدينة لمدة 24 ساعة.
تفاصيل إضراب النقل في ميلانو
سيقتصر الإضراب على مدينة ميلانو فقط، وسيؤثّر بشكل رئيسي على خدمات النقل العام التي تديرها شركة “ATM“.
ولم تُعلن الشركة بعد عن الفترات الزمنية المضمونة التي ستستمر خلالها الخدمة بشكل طبيعي، ما يسمح للركاب بتنظيم يومهم.
ومع ذلك، من المتوقع أن تكون الخدمات متاحة في الفترات الصباحية من بداية التشغيل حتى الساعة 8:45 صباحًا، ومن الساعة 3:00 ظهرًا حتى 6:00 مساءً.
أسباب إضراب النقل في ميلانو
أعلنت نقابة «آل كوباس» عن إضراب النقل في ميلانو نتيجة لاستمرار النزاع بين العمال وإدارة شركة النقل حول مطالب العمال بزيادة الأجور لتعويض فقدان القدرة الشرائية بسبب التضخم.
وتشير النقابة إلى أن العمال لم يحصلوا على الزيادة الموعودة في الأجور، والتي كانت تصل إلى 18% لسائقي الترام.
ولفتت إلى أن الإدارة السيئة لقطاع النقل العام والنزاع المؤسسي المستمر منذ أكثر من عامين أدّى إلى تدهور أوضاع العمال.
وقالت النقابة في بيان لها: “إذا لم يتم زيادة الأجور؛ فلن يكون هناك سوى عدد قليل من الأشخاص المستعدين لتولي وظيفة السائق، وسيستمر هجرة العمال الذين لا يستطيعون العيش بهذه الأجور المتدنية”.
رد فعل النقابة على الاتفاقيات الحكومية
أعربت النقابة عن استيائها من الاتفاق الأولي الذي وقعته الحكومة مع بعض النقابات العمالية الأخرى، مثل “سيسل” و”سيجيل” و”أويل فايسا” و”أوجل”.
وأشارت إلى أن هذا الاتفاق لا يحل حتى جزءًا بسيطًا من مشكلة فقدان القدرة الشرائية، موضّحة أن الزيادات المتوقعة في الأجور لن تكون كافية لتعويض العمال عن ارتفاع التضخم، الذي تجاوز 16%.
وقالت النقابة: “مع تجاوز التضخم 16%، لن يلاحظ العمال أي تحسن في دخولهم، وستظل جيوبهم خاوية، حيث فقدنا ثلثي قدرتنا الشرائية، ونواصل العمل في ظروف صعبة، ما يزيد من السخط بين العمال”.
تأثير إضراب النقل في ميلانو على حركة المدينة
من المتوقع أن يؤدّي هذا الإضراب إلى شلل كبير في حركة النقل العام بمدينة ميلانو، ما سيؤثّر على آلاف المواطنين والزوّار الذين يعتمدون على المترو والترام والحافلات للتنقل.
كما قد يؤثّر الإضراب على الأنشطة التجارية والسياحية؛ خصوصًا أن يوم الجمعة 14 فبراير هو موعد الاحتفال بعيد الحب لعام 2025.