كتبت – أميرة سلطان..
بدأت أمريكا التشغيل التجريبي للطائرة Boom Supersonic، والتي تمثل ثورة في صناعة السفر الجوى بفضل قدرتها على الطيران بسرعة أسرع من الصوت، إذ تعتبر تلك الطائرات إحدى المشاريع المبتكرة التي تسعى لتحقيق حلم الطيران الأسرع من الصوت للمسافرين، ويُتوقع أن تكون بداية مهمة في إعادة تعريف معايير السفر الجوي في المستقبل.
مزايا الطائرات الجديدة
تم تصميم الطائرات الجديدة لتسير بسرعة ماخ 1.7، مما يتيح لها تقليص وقت الرحلات بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، ستكون الرحلة من نيويورك إلى روما قابلة للتحقيق فى أربع ساعات وأربعين دقيقة فقط، مقارنةً بالثمان ساعات التي تحتاجها الرحلات التقليدية.
تعتبر الطائرة “Overture” خطوة كبيرة نحو تحسين تجربة السفر الجوى للمسافرين. فهي لن تقتصر على تخفيض أوقات الرحلات فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تحسين كفاءة الوقود بشكل كبير، وتعتمد الطائرة على محركات مصممة لتكون أقل ضوضاء من الطائرات التقليدية، مع ضمان ألا يتجاوز صوتها أثناء الإقلاع مستويات الطائرات التى تسير بسرعة دون الصوت.
سرعة الطائرات الجديدة
واحدة من السمات المميزة للطائرة هى أنها لن تطير بسرعة أسرع من الصوت فوق الأراضى، بدلاً من ذلك، سيقتصر الطيران على سرعة ماخ 0.94 فوق الأرض، وهو ما سيتيح للطائرة السفر بسرعة أسرع بنسبة 20% من الطائرات التقليدية، حتى فى الوضع دون صوت.
وتهدف هذه التقنية إلى تقليل الآثار الصوتية الناجمة عن الطيران بسرعة فائقة على الأرض، مما يسهم في توفير بيئة سفر أكثر هدوءًا وآمانًا للمناطق التي يتم عبورها.
استخدام الوقود المستدام
ومن الجدير بالذكر أن “Boom Supersonic” تخطط لاستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة تصل إلى 100%، مما يقلل بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية ويعزز من جهود الحفاظ على البيئة.
تأتى بداية التشغيل التجريبى لهذه الطائرة فى وقت حساس بالنسبة لصناعة الطيران، حيث تواصل الشركات العالمية سعيها لتطوير تقنيات جديدة تسهم فى تقليل أوقات الرحلات وتحسين الكفاءة البيئية، بينما تحرص “Boom Supersonic” على رفع كفاءة الطيران واستدامته، يتوقع أن تبدأ شركة “Boom Supersonic” فى تشغيل رحلات تجارية بحلول عام 2029.