رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

تابعنا على السوشيال ميديا

ذات صلة

الأكثر قراءة

«نت ببلاش في مصر».. واي فاي مجاني لركاب المترو في 8 محطات

كتبت - سما صبري.. أطلقت شركة «آر ايه تى بى»...

السائق الأمين طلع نصاب.. ادعى عثوره على ٨ ملايين جنيه وتسليمها لصاحبها لجذب التبرعات

كتبت_ سما صبري.. في قصة أثارت الجدل وأشعلت مواقع التواصل...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

عودة تأشيرات العمل للمصريين في قطر 2024

تعلن الجهات المختصة في دولة قطر عن خبر مفرح...

أجمل 10 أماكن سياحية في سوريا.. تعرف عليها

كتب - هاني جريشة.. رغم بساطتها ورغم ما أصابها من...

المصريون في جنوب أفريقيا.. حضور لافت في السياسة والاقتصاد ومعاناة من العنصرية

كتبت – إسراء محمد علي

يعيش نحو 40 ألف مصري في جنوب إفريقيا، ويشكلون أكبر جالية مصرية في إفريقيا، ويتمركزون في المدن الرئيسية مثل جوهانسبرج وكيب تاون وديربان، وهي مجموعة نابضة بالحياة ومتنوعة من الناس الذين قدموا مساهمات كبيرة للبلاد.

حدثت الموجة الأولى من الهجرة المصرية إلى جنوب أفريقيا في أوائل القرن 20، عندما جاء العديد من المصريين للعمل في صناعة التعدين، فيما حدثت موجة ثانية من الهجرة في 1960 و1970، عندما جاء العديد من المصريين إلى جنوب أفريقيا هرباً من الاضطرابات السياسية في مصر حينها.

ويشكل المصريين مجموعة متنوعة مجموعة واسعة من المهن والخلفيات، كما يشاركون في مجتمع الأعمال، بينما يعمل آخرون في مهن مثل الطب والقانون والهندسة، كما أن هناك مجتمعا كبيرا من الطلاب المصريين في جنوب إفريقيا.

قدم المصريون في جنوب إفريقيا مساهمات كبيرة في المجتمع، حيث ساعدوا في بناء اقتصاد البلاد، ولعبوا أيضا دورا في تعزيز التفاهم الثقافي بين مصر وجنوب إفريقيا.

 

وفيما يلي بعض المصريين البارزين الذين عاشوا في جنوب إفريقيا

 

أحمد كاثرادا  (1929-2017)

وهو مناضل من أجل الحرية وناشط مناهض للفصل العنصري، وكان عضوا في المؤتمر الوطني الأفريقي وقضى 26 عاما في السجن في جزيرة روبن.

 

فاطمة مير (1928-2017)

سياسية وأكاديمية ومؤلفة، وكانت شخصية بارزة في الحركة المناهضة للفصل العنصري، كما كانت أول امرأة تنتخب لعضوية اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

 

فاروق محمد  (1932-2015)

رجل أعمال وله مساهمات خيرية، وأسس مؤسسة فاروق محمد، التي تقدم الخدمات التعليمية والاجتماعية للمجتمعات المحرومة في جنوب إفريقيا.

 

رامي محسن (مواليد 1967)

مخرج سينمائي وكاتب سيناريو، وهو مخرج الأفلام الحائزة على جوائز “ألف ليلة وليلة” و “الحوت المتصل”.

بالإضافة إلى مساهمات الأفراد هناك عدد من المنظمات الثقافية المصرية في جنوب أفريقيا، مثل الجمعية المصرية في جنوب أفريقيا والمركز الثقافي المصري، وتوفر هذه المنظمات منتدى للمصريين في جنوب إفريقيا للتواصل مع بعضهم البعض والاحتفال بثقافتهم.

وهناك أيضاً عدد من الشركات المملوكة لمصر في جنوب إفريقيا، مثل المطاعم والمحلات التجارية ووكالات السفر، تساعد على تعزيز الثقافة المصرية وتقديم الخدمات لمصر جنوب إفريقيا.

وترتبط الجالية المصرية في جنوب إفريقيا ارتباطا وثيقاً بمصر حيث توجد رحلات منتظمة بين البلدين، والعديد من المصريين من جنوب إفريقيا يسافرون إلى مصر لزيارة العائلة والأصدقاء بشكل دوري.

ولكن رغم المسيرة المشرفة والناجحة للمصريين في جنوب أفريقيا، فهناك بعض التحديات التي تواجه الجالية المصرية، حيث يشكل حاجز اللغة تحديا لمصر جنوب إفريقيا، فكثير من المصريين لا يتحدثون الإنجليزية، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب عليهم العثور على وظائف والاندماج في مجتمع جنوب إفريقيا، وبمكن أن تكون تكلفة المعيشة في جنوب إفريقيا مرتفعة، وقد يمثل هذا تحديا للمصريين العاديين جنوب إفريقيا الذين لديهم ميزانية محدودة.

ويشكل التمييز تحديا للمصريين جنوب إفريقيا، حيث يحمل بعض الناس في جنوب إفريقيا وجهات نظر سلبية عن المصريين، وهذا قد يجعل من الصعب على عدد من المصريين من جنوب إفريقيا الشعور بالترحيب في البلاد.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الجالية المصرية في جنوب إفريقيا هي مجموعة مرنة من الأشخاص الملتزمين بتقديم مساهمة إيجابية للبلاد، وهم جزء مهم من النسيج الثقافي الغني لجنوب إفريقيا، ويواصلون لعب دور مهم في مستقبل البلاد.