كتبت – أميرة سلطان..
أثارت حالة وفاة واحدة وإصابات جديدة بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) حالة من القلق في ولاية نيو إنغلاند، مما دفع السلطات الصحية إلى إعلان حالة التأهب القصوى، في إشارة إلى مدى خطورة الوضع، حيث توفي أحد سكان نيو هامبشاير نتيجة لهذا المرض النادر، والذي ينتشر عبر لدغات البعوض ويؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين.
فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي
فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي هو فيروس نادر ولكنه شديد الخطورة، حيث يُصيب الدماغ ويؤدي إلى التهاب حاد، ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، وهو مرض قد يكون له عواقب وخيمة تتجاوز الأعراض الأولية، وتشمل الأعراض المبكرة للفيروس الحمى والصداع والآلام العضلية.
وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب الدماغ، الذي يتسبب في أعراض أكثر خطورة مثل النوبات، فقدان الوعي، والشلل.
30% من المصابين بالتهاب الدماغ يموتون بسبب المضاعفات
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 30% من المصابين بالتهاب الدماغ يموتون بسبب مضاعفاته، بينما يعاني الناجون من مشكلات دائمة قد تتطلب رعاية طبية طويلة الأمد.
تفشي المرض وأعراضه
تم تسجيل 4 حالات إضافية في ولايات فيرمونت وماساتشوستس ونيوجيرسي وويسكونسن، مما يعكس انتشار الفيروس في عدة مناطق.
يُشار إلى أن الأرقام قد تكون أقل من الواقع، حيث تظهر على معظم المصابين أعراضًا خفيفة مثل الصداع والحمى، مما يجعلهم يتجنبون طلب الرعاية الطبية اللازمة، وهذا التأخير في الحصول على العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمصابين.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جوناثان أبراهام، إخصائي الأمراض المعدية في مستشفى بريغهام والنساء، أن 2% فقط من المصابين بالفيروس يتعرضون لمضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ، الذي يمكن أن يكون مميتًا.
وأضاف: “حتى بالنسبة لأولئك الذين ينجون من هذا الشكل الحاد من المرض، فإن التحديات لا تنتهي، حيث يمكن أن يعانون من آثار دائمة تشمل النوبات والشلل، مما يتطلب رعاية طويلة الأمد”.
احتواء تفشى فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي
في مواجهة تلك الأزمة الصحية، قامت المجتمعات التي شهدت إصابات بإجراءات احترازية، بما في ذلك إغلاق بعض الأماكن العامة، وذلك في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس.
في الوقت نفسه، تواصل المختبرات العمل على إيجاد علاجات فعالة قد تمنع الفيروس من التأثير على خلايا الدماغ البشرية، وهو جهد ضروري بالنظر إلى عدم وجود لقاح فعال حتى الآن.
وفي سياق متصل، دعت السلطات الصحية الجميع إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب لدغات البعوض والبحث عن الرعاية الطبية الفورية إذا ظهرت أعراض مشبوهة، خصوصًا أن الأطفال دون سن الخامسة عشرة وكبار السن فوق الخمسين عامًا، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة.
إليك «زواج المصلحة».. قصص صادمة عن فتيات وشباب يتبادلون عروض الزواج مقابل الهجرة إلى أمريكا