كتب – هاني جريشة..
كشف الباحث المصري إبراهيم فؤاد، الباحث في مجال العلوم الطبية الحيوية في جامعة كولومبيا، أن عمليات الاعتقال التي تقوم بها الشرطة الأمريكية من قلب الجامعة مستمرة.
وأضاف “فؤاد” في تصريحات لـ”وصال” أن أعداد الطلاب الذين تم القبض عليهم في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال حتى الآن ما يزيد عن 650 طالبا، أمريكيون وعرب وفلسطينيين.
وأشار إلى أن التطورات المتلاحقة في باحات الجامعة واستمرار الاعتصامات المنددة بجرائم الاحتلال إسرائيلي في غزة، دفعت الشرطة الأمريكية إلى التعامل العنيف مع الطلاب في قلب الجامعة، مشددًا على أن جامعة كولومبيا شكلت محورًا لاحتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، على مدار الأسابيع القليلة الماضية؛ للتعبير عن معارضة الحرب في قطاع غزة.
إبراهيم فؤاد: تصعيد الاحتجاجات حال اجتياح رفح.. والطلاب اليهود أكثر الرافضين لجرائم الاحتلال
وتابع: “عملية اجتياح رفح الفلسطينية ووقوع المجازر فيها ستزيد من اشتعال الأمور على مستوى الجامعات الأمريكية”، موضحًا أن اتحادات الطلاب لديها خطط بديلة وتصعيدية للاحتجاج في ظل التصعيد على أرض رفح وفي ظل توفير غطاءً أمنيًا وسياسيًا من إدارة بايدن.
وأكد “فؤاد” أن المتظاهرين والمعتصمين في الجامعة من كل الأصناف عرب وأمريكان وباكستانيين ومصريين وفلسطينيين، موضحًا أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب اليهود موجودين في الاعتصام ومن أكثر الناس رفضًا لمجازر غزة وسياسية بايدن.
كما أشار إلى أن العديد من أعضاء هيئة التدريس يشاركون بقوة مع الطلاب ويرون أن الدفاع عن فلسطين اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا للعالم.
وعلى مدار أسبوعين اكتسحت ساحات الجامعات الأمريكية انتفاضات طلابية تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتنادي بعدة مطالب منها وقف إطلاق النار، ووقف التعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية إسرائيلية، وسحب الجامعات لاستثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.
بدأت المظاهرات في 17 أبريل في جامعة كولومبيا، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء هيئة التدريس اعتصامًا، ونصبوا خيامًا على أرض الجامعة، ولحقت كولومبيا الجامعات الأمريكية الأخرى تباعًا.
لم يكن التضامن مع غزة فحسب هو ما أجج حركة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، بل كان اعتقال الطلاب في جامعة كولومبيا ومعاقبتهم بعد استدعاء رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق شرطة نيويورك لفض الاعتصامات، بمثابة تيار الهواء الذي غذى ضرام المظاهرات ودفع الكيانات الطلابية للانخراط فيها.