رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

حملة لمواجهة «تسول المصريين» في الإمارات.. وأبناء الجالية: هؤلاء يشوهون صورة وطنهم

كتب- هناء سويلم..

انتشرت منشورات لبعض المصريين في الإمارات، أعلنوا فيها عن حاجتهم للطعام والأموال، بعد وعود كاذبة من بعض مكاتب السفر بتسفيرهم للعمل في الإمارات من خلال فيزا زيارة، وبعد دفع آلاف الجنيهات والسفر لم يجدوا وفاء بهذه الوعود، بل وجدوا أنفسهم في شوارع الإمارات خاصة بعدما نفذت أموالهم التي قدموا بها من مصر.

المنشورات التي اعتبرها بعض المصريين في الإمارات أقرب للتسول، وتتسبب في إهانة للمصريين في الإمارات، وأن هناك الكثيرين اتخذوا من التسول مهنة في البلاد الخليجية وأصبح البعض ينظر إلى المصريين على أنهم متسولون، فبعد انتشار عدة منشورات لمصريين يتسولون الطعام والأموال من خلال نشر أرقامهم ورغبتهم في إرسال الأموال والطعام، معلنين عن رغبتهم في العمل إن وجد، بدأ بعض المصريين في الإمارات في حملة لاستهجان هذه المنشورات، باعتبارها تسيء من سمعة مصر والمصريين.

مهاراتهم لا تناسب سوق العمل الإماراتي 

واعتبر محمد خليل، أحد المصريين في أبو ظبي، أن هذه المنشورات محزنة جدًا، وأن الشباب المصري أصبح يهين نفسه عندما يترك بلده بسبب استدراج مكاتب السفر لهم بالكلام المعسول من خلال ترغيبهم في فيزا الزيارة مقابل مبالغ مالية، ووعود باستقبالهم في مطارات الإمارات لتسليمهم وظائفهم.

وأوضح في تصريح لـ«وصال» أنه يجد الكثير من المصريين في المطار لم يأت أحد لاستقباله ولا يوجد معه شريحة اتصال، وكل ما يمتلكه لا يتعدى الـ1000 درهم وهو مبلغ لا يكفي لإقامته عدة أيام في الإمارات، لكن المحزن أن أغلبهم لا يملك مهارات تتناسب مع سوق العمل ومؤهلات السوق متشبع منها واكتفى منها، فيصطدم هنا بتدني المهارات التي يمتلكها، ونصبح أمام مآسي.

وأضاف أنه يجد من يكتب ويقول: “أنا في الشارع، أنا فلوسي خلصت، أنا جعان وعاوز أكل، أنا محتاج تذكرة أرجع بلدي، أنا مش عايز فلوس أنا عايز شغل، حد يشحنلي كارت المواصلات، أنا عايز اشتغل أي حاجة”، فهم فئة جاءت بلا عقود عمل ولا أموال تكفي رغبة في تحقيق أحلامهم بالسفر وجني الأموال، لكن تحولت أحلامهم إلى مأساة تسيء لبلده، مشيرًا إلى أن نسبة نجاح هذه المغامرات لا تتعدى 5%.

المنشورات إهانة للمصريين في الإمارات

من جانبها قالت دعاء عمر، إحدى المصريات في دبي، إن “حوار جعان ومش معايا فلوس أجيب أكل زاد بدرجة كبيرة جدًا”، معتبرة هذا التصرف هو تسول وإهانة لعزة نفس المصريين وكرامتهم، وأضافت أن تسول الأكل في بلده أكرم من التسول في بلد أجنبية، فالأمر أصبح إهانة لكل المصريين، وأصبح البعض يصفهم بالمتسولين في الغربة، وأهان من كرامة مصر.

أما أسامة الشوادفي، أحد المصريين في الإمارات، نصح المصريين المقبلين على السفر لدولة مثل الإمارات تعتمد على الكفاءة، وبها الكثير من الجنسيات المؤهلة للعمل، تبحث عن الجديد الذي تقدمه في مجال عملك، فلابد أن تتعلم لغة تميزك وصنعة متقنة، ويكون لديك من المؤهلات التي يتطلبها سوق العمل في الإمارات.

وقال إنه لا يفضل سفر المصريين إلى الإمارات إلا من خلال عقود عمل واضحة، وأن يسافر وهو يملك من المال ما يكفيه حتى لا يعتمد على أشخاص آخرين في الأكل أو السكن.

أما محمود محمد، قال إن الجالية الوحيدة التي يوجد فيها نزاع في الإمارات هي الجالية المصرية، فمنهم من يحاول يساعد الكثير من المصريين ممن تعرضوا للنصب، لكن الجزء الأكبر يلوم ويكسر أحلام الشباب، مشيرًا إلى أن خطوة السفر إلى الإمارات من سهولتها جعلت الكثير يسافر بدون تخطيط.

وأضاف أن التخطيط للسفر أهم من السفر، ولا يوجد إساءة لأحد عندما ننصحه بعدم القدوم إلا من خلال خطة للسفر، ووضع الكثير من الاحتمالات، حتى لا نجد منشورات تسول من خلال أنا في الشارع، أو أنا مش لاقي أكل.

مطالب من الهجرة بسلسلة توعية لشرح متطلبات سوق العمل في الخارج

وأوضح إبراهيم خضر، أن التنافس في سوق العمل الإماراتي شديد، فالكثير من المصريين يأتون دون خبرة ولا يعلم مدى تنافسية سوق العمل، فيأتي المحاسب الخريج ويجد نفسه أمام محاسب من جنسية أخرى لديه خبرة وكورسات في الكمبيوتر واللغة، أو خريج جامعة معتمدة دوليًا، والمرجح لصاحب الشركة أن يختار ذو الخبرة والمهارة الكافية.

وطالب خضر من الجاليات المصرية في الدول الأجنبية أو من وزارة الهجرة أن تقوم بسلسلة من التوعية للمصريين الراغبين في السفر، وشرح متطلبات سوق العمل في الدول الخليجية والأجنبية كذلك حتى لا نجد مثل هذه المنشورات التي تسيء للدولة المصرية.