كتبت – أمل محمد..
تركوا بلادهم بحثًا عن فرصة عمل تؤمن احتياجاتهم وأسرهم، لتكون مقصدهم الإمارات متجهين لها بفيزا سياحي ظنًا منهم أنهم سيجدون الوظيفة بسهولة دون وجود تعقيدات وبمرتب مجزي يهون عليهم مشقة البعد عن أسرهم لكن ما حدث كان عكس المتوقع.
بوابة “وصال” ترصد قصص شباب تركوا بلادهم بحثًا عن فرصة عمل بعيدًا عن ذويهم؛ لتحسين حالتهم الاجتماعية لكن البعض منهم عادوا دون جديد والآخر يأمل أن يجد أي وظيفة تؤمن احتياجاته.
تذكرة ذهاب وعودة
أحمد علي شاب ثلاثيني، قرر السفر إلى الإمارات عبر فيزا سياحي من أجل البحث عن فرصة عمل، بعدما تزوج وزادت المسئوليات خاصة وأنه يعيل عائلته، ودّع عائلته وسافر لتبدأ من هناك حكايته.
بعدما سافر الشاب الثلاثين إلى الإمارات بحث عن مسكن ليسكن بجانب عدد من المغتربين، بدأ في البحث عن فرصة عمل ليجد أن معظم الوظائف تحتاج إلى وجود خبرة لا تقل عن 5 سنوات.
ليست تلك المشكلة في نظر “أحمد” بل المشكلة تكمن في أن الخبرة يُشترط أن تكون داخل الإمارات وليست خارج حدودها.
الشاب الذي سافر أول مرة إلى الإمارات وجد نفسه أمام مشكلة كبيرة، ليقرر بعدها البحث عن بديل، ليجد بعض الوظائف المتاحة لكن رواتبها غير مجزية قائلًا: “الوظائف اللي لاقيتها رواتبها ضئيلة جدًا متكفيش حاجة”.
وأضاف أن وجود الهنود والبنجلاديشين بكثرة داخل الإمارات وقبولهم بالمرتبات الصغيرة يقلل فرصة وجود العرب للوظائف.
مصري في الإمارات: السفر بره مبقاش زي زمان مبقاش فيه شغل ولا فرص
وتابع: “الناس بقت محتاجة تفهم إن السفر بره مبقاش زي زمان مبقاش فيه أصلا شغل ولا فرص بقي شروط الوظائف المحترمة تعتبر تعجيزية اللي معه خبرة 5 سنين جوا الإمارات وتبقى الإقامة على حسابه ومعه عربية ورخصة”.
أما نور فهو شاب في مقتبل العمر، يطمح لحياة أفضل، ضاقت به سبل العيش في مصر، فقرر السفر إلى الإمارات بحثًا عن فرصة عمل.
اتفق مع أحد مكاتب السفر في مصر على رحلة سياحية، بهدف البحث عن فرصة عمل، باع الشاب بعض مقتنياته، وودّع أهله وأصدقائه، وسافر حاملاً معه أحلامًا كبيرة.
فور وصوله إلى الإمارات قرر الشاب عدم تضييع أي وقت وبدأ رحلة البحث عن فرصة عمل، بحث الشاب كثيرًا عن فرصة عمل لكن كل وظيفة يجدها تقابله عقبات عدة نتيجة الظروف التعجيزية.
وقال “نور” في حديثه مع “وصال” إنه سافر قبل شهر ونصف الشهر ومنذ تلك المدة وهو يبحث عن فرصة عمل ولم يجد مضيفًا: “عندي مسئولیات وخايف زيارتي تخلص أنا خريج كلية تربية رياضية ومنقذ مسطحات مائية وإخصائي علاج طبيعي وإصابات ملاعب وإسعافات أولية وحصلت على دورة ورخصة معتمدة إنقاذ مسطحات مائية وإسعافات أولية من دبي”.