الإقامة في تركيا
وحرصًا من بوابة “وصال” على مصالح المصريين بالخارج تواصلت مع يعضهم ومنهم يحيى مقيم مصري في إسطنبول، والذي صف الوضع قائلًا: “الوضع هنا أصبح مأساويًا، شاهدنا مؤخرًا مقاطع فيديو تُظهر المصريين الذين تعرضوا لعمليات نصب، وهم نائمون بشنطهم في الشارع خلف مسجد ميدان شيرين أفلار”.
وأضاف: “لقد وصلت قصصهم إلى مستويات مؤلمة، حيث وصل بعضهم إلى الميدان ولم يجد من يستقبله، وآخرون فقدوا وظائفهم بعد فترة قصيرة، والبعض اضطر لترك سكنه بعد نفاد أمواله، في حين يبكي آخرون لأنهم لا يستطيعون تأمين ثمن تذكرة العودة إلى مصر”.
النصب على المصريين في تركيا
وأضاف يحيى: “المشكلة تكمن في أن الناس حذرت مرارًا عبر الجروبات من النصابين ومكاتب بيع الوهم، التي تدعي توفير فرص زائفة وتستغل الأموال البسيطة للغلابة، وعلى الرغم من التحذيرات، يستمر المحتالون في استغلال المهاجرين الجدد، ويهاجمون من ينبهون إلى خطورة الوضع”.
عقود عمل وهمية للمصريين في تركيا
أما عمر خضيرة، مصري مقيم في تركيا، حذّر من التعامل مع المكاتب التي تقدم وعودًا زائفة قائلاً: “أريد أن أقول للأشخاص الذين يفكرون في السفر إلى تركيا عبر المكاتب، إن المعلومات التي يقدمونها غالبًا ما تكون مضللة، المكاتب توهمك بأنك ستجد عملاً وتعيش بشكل جيد، لكن الواقع مختلف تمامًا، الأسعار التي يعلنون عنها مبالغ فيها، والواقع أن المعيشة هنا غالية جدًا، والمواصلات تكلف أكثر من السكن والطعام”.
وتابع عمر: “المكاتب تدعي أنها ستصدر لك تأشيرة سياحية، لكن هذه التأشيرات صعبة للغاية في الوقت الحالي، وقد تتعرض للترحيل قبل أن تدخل البلاد، كما أن المكاتب تدعي أنها ستوفر لك إقامة، في حين أن الإقامات السياحية متوقفة ولا يمكن تجديدها شهريًا كما يزعمون”.
وأردف: “قبل أن تسافر، تأكد دائمًا من المعلومات عبر مصادر موثوقة، ولا تعتمد فقط على المكاتب، تحقق من التفاصيل من الأشخاص الذين عاشوا التجربة بالفعل. النصابون يستغلون المهاجرين الجدد، ويجب توخي الحذر”.
إليك «وهم الجنة المنتظرة».. مصري يروي مأساته في العمل والإقامة في تركيا ويكشف حقائق صادمة