كتب – هناء سويلم..
تسببت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي، دونالد ترامب، بالقيام بعملية ترحيل واسعة للمهاجرين في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية، واستخدامه نفوذه في البرلمان لمنع تمرير تعديل قانون الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، في موجة قلق بين المصريين هناك.
وخلال تجمع انتخابي لترامب بجامعة كوستال كارولينا السبت، قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في جنوب كارولينا بالولايات المتحدة، علق ترامب على رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون الهجرة، قائلًا: “لقد حققنا هذا الأسبوع انتصارا كبيرا يجب على جميع المحافظين الاحتفال به، لقد سحقنا المشروع الكارثي لهذا المحتال جو بايدن.. المجموعة بكاملها أدت عملا رائعا في الكونغرس.. لقد سحقناه”.
عملية ترحيل ضخمة
وتعهد ترامب خلال المؤتمر بأنه سيقود عملية ترحيل ضخمة منذ اليوم الأول له في منصبه، وتسبب بضغطه ونفوذه على المشرعين الجمهوريين بمنع أي إصلاح لسياسة الهجرة قبل الانتخابات الرئاسية.
ووعد ترامب ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ قال السبت إن ترحيل المهاجرين سيكون أحد أولوياته، وسينهي كل سياسات الحدود المفتوحة لإدارة بايدن، ويطلق أكبر عملية ترحيل وطنية في تاريخ الولايات المتحدة.
تصريحات ترامب تسببت في مخاوف لدى المصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ كثير من المهاجرين المصريين في أمريكا في السؤال حول مصيرهم خاصة ممن لم يحصلوا على الجنسية الأمريكية بعد.
قلق بين المصريين
شروق سيد، إحدى المصريات في أمريكا، قالت إن ترامب ليس الرئيس الأفضل بالنسبة للقضايا التي تخص العرب والمسلمين، فسياسته تعتمد على تقييد ملف اللاجئين العرب والمسلمين في أمريكا، لكنه أفضل من حيث الاقتصاد، فسياسة بايدن كانت سببا في معاناة المصريين المقيمين في أمريكا حيث عانى الجميع من غلاء المعيشة وارتفاع الإيجارات، كما أنه قام برفع الضرائب على بيع وشراء البيوت، وأرسل أموالا طائلة وسلاحا إلى أوكرانيا وإسرائيل من أموال الضرائب، فهو أفشل تاريخ مر على أمريكا، على حد قولها.
وتخوف إسلام دونان، أحد المصريين في أمريكا، من سياسة ترامب في التضييق على المهاجرين واللاجئين من حيث الأوراق والمعاملات خاصة المهاجرين الجدد، كما أنه منع بعض المصريين في أمريكا ممن معهم الجرين كارد من دخول أمريكا.
سوزان جمال، إحدى المصريات في أمريكا، قالت إن معظم العرب انتخبوا بايدن خوفًا من سياسات ترامب واعتراضه على دخول المهاجرين، فنظرنا إلى أنفسنا بتفكير أناني، لكن سياسة بايدن كانت الأسوأ على الإطلاق، لكن الآن أصبح لدينا تخوف من فوز ترامب أو بايدن، فلكل منهما مساوئ أكثر من الآخر.