كتب – حسام خاطر..
تصاعد الخلاف بين حاكم ولاية جريج أبوت والحكومة الفيدرالية الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصلت إلى حد مطالبة الأولى بانفصال ولايته عن أمريكا على غرار الطلب الذي قدمته ولايات العبيد الجنوبية قبل الحرب الأهلية الأمريكية.
بدأت قصة الخلاف الأسبوع الماضي، عندما قرر حاكم تكساس والسلطات المحلية في الولاية التصدّي لظاهرة دخول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى ولايتهم عبر الحدود الجنوبية، معتبرين أن إدارة بايدن لم تتّخذ الإجراءات الكفيلة بمنع تدفّق المهاجرين، فقرر اتّخاذ إجراءاته الخاصة.
قررت ولاية تكساس وضع أسلاك شائكة على حدودها مع المكسيك لمنع عبور المهاجرين غير الشرعيين، لكن إدارة بايدن وصفت هذا الإجراء بأنه «يخالف حقوق الإنسان»، وأصدرت المحكمة العليا الفيدرالية قرارًا يلزم حكومة تكساس بإزالة الأسلاك الشائكة.
رفضت تكساس قرار المحكمة العليا الأمريكية بإزالة الأسلاك الشائكة على الحدود الجنوبية للولاية، كما رفضت منح مسؤولي الهجرة الفيدراليين الوصول إلى حديقة شيلبي بارك الواقعة في مدينة إيغل باس بولاية تكساس، والتي استُخدمت كنقطة لاحتجاز المهاجرين ومن ثم انطلاقهم منها إلى داخل الولاية.
17 ألف مصري والحرب الأهلية
ووفقًا لمجلة «سلايت» الليبرالي الأمريكية فإن العديد من الحكام الجمهوريين في أمريكا صعدوا حدة الصراع مع إدارة بايدن على الحدود الجنوبية من خلال الاستناد إلى النظرية القانونية التي استخدمتها ولايات العبيد لتبرير الانفصال قبل الحرب الأهلية.
واتهم حاكم تكساس ومعه 25 حاكمًا آخرين من الحزب الجمهوري إدارة بايدن بانتهاك «اتفاق» الحكومة الفيدرالية مع الولايات، وهو حق دستوري يتيح لأي ولاية طلب الانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية إذا ارتأت أن الرئيس الأمريكي لا يلتزم بتعهداته تجاه الولاية.
وهو نفس الإجراء الذي اتخذته ولايات العبيد الأمريكية قبل الحرب الأهلية الأمريكية عام 1861، إذ طالبت بالانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية اعتراضًا على الطلب الذي قدمه الرئيس الأمريكي حينئذاك إبراهام لينكولن بتحرير العبيد، وكان ذلك بمثابة شرارة الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب حينذاك.
ويعيش 17 ألف و828 مصريًا أمريكيًا في ولاية تكساس الأمريكية، فهي رابع أعلى ولاية لعيش المهاجرين المصريين بعد كاليفورنيا في المرتبة الأولى وتضم 54 ألفًا و272 مصريًا، ونيوجيرسي في المركز الثاني بواقع 46 ألف و48 مصريًا، ونيويورك الثالثة ويقطن فيها 36 ألفًا و605 مواطنين مصريين، وذلك وفقًا لموقع World Population Review المختص بالتعداد السكاني حول العالم.