كتبت – سوزان عبد الغني..
لا يحق لي رؤية عائلتي منذ ١٢عامًا، بتلك العبارات أوضح طالب لجوء في سيدني سبب غضبه بعد رفض تأشيرته، حيث نظم المئات من طالبي اللجوء لليوم السادس على التوالي، اعتصامًا سلميًا أمام مكتب وزير الهجرة والأمن الداخلي، توني بيرك في سيدني؛ للمطالبة بالنظر في إقاماتهم المؤقتة والمرفوضة ومنحهم الإقامة الدائمة.
اعتصام مفتوح لطالبي اللجوء في سيدني
وتجمع طالبو اللجوء من خلفيات مختلفة منها العراقية واللبنانية والأحوازية والتاميلية والباكستانية، في الوقت الذي منحت فيه الحكومة العمالية عددًا من التأشيرات الدائمة لبعض من طالبي اللجوء في سيدني.
وقال السيد حسن الغزي طالب لجوء في سيدني، إن تأشيرته مرفوضة ولا يحق له العمل أو السفر أو رؤية عائلته الموجودة في العراق منذ أن وصل أستراليا قبل 12 عامًا.
وأضاف في حديثه لـ”وصال”: “حالتي النفسية تعبانة جدًا، وعائلتي بعيدة عني منذ حوالي 12 عامًا، ويوجد مثلي أكثر من ١٠ آلاف شخص آخر”.
وطالب المحتجون من طالبي اللجوء وزير الهجرة بمنحهم الإقامة الدائمة من أجل العمل والسفر ولم شمل عائلاتهم -بحسب تعبيرهم.
وعلى الرغم من حصوله على إقامة مؤقتة لكنه لا يحق لأولاده الالتحاق بالدارسة في الجامعة أو المعهد، حيث قال صفاء الدباغ الذي انتقل إلي أستراليا من ٢٠١٣: “أطالب الحكومة بمنحنا الإقامة الدائمة من أجل الشعور بالاستقرار هنا في أستراليا”.
وأضاف: “انتظرنا سنوات كثيرة من بينها ١٢ و ١٣ سنة، منا من ترك ابنه في العراق بعمر السنة والآن عمره أصبح ١٤ ولا يستطيع رؤيته”.
وكانت تدرس أستراليا تعديلات على قوانين الهجرة تسمح بترحيل طالبي اللجوء من العراق وإيران.
يذكر أنه من شأن القانون المقترح أن تُجبر المئات من غير المواطنين الذين تم رفض تأشيراتهم على مغادرة أستراليا طوعًا أو مواجهة السجن.
اقرأ أيضًا بعد ارتفاع أسعار الإيجارات والمنازل.. السكن في أستراليا بين «جنة» سيدني و«برد» ملبورن