كتبت إسراء محمد علي..
تحتفل المملكة العربية السعودية كل عام وفقًا للقرار الملكي في يوم 22 من كل عام، وبناءًا على ذلك يكون الاحتفال بيوم التأسيس هذا العام في 22 من فبراير 2024، ويكون هذا اليوم عطلة رسمية لكافة المواطنين داخل المملكة كمظهر من مظاهر الاحتفال، وتستمر إجازة يوم التأسيس حتى يوم السبت الموافق 24 من فبراير 2024، أما اجازة الطلاب سوف تستمر لمدة عشرة أيام لحصولهم على إجازة الترم الثاني.
وتمنح إجازة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في هذا اليوم إجازة للعاملين في القطاعين العام والخاص، كما تفرض الحكومة غرامة على أصحاب الأعمال إذا لم يمنح إجازة مدفوعة الأجر للموظفين في يوم التأسيس السعودي.
ويوم التأسيس عبارة عن يوم تقام فيه الاحتفالات من قبل الحكومة السعودية، حيث تسعى الحكومة السعودية إلى تخليد الذكرى الخاصة بإنشاء وتأسيس المملكة السعودية، ومن أهم مظاهر الاحتفالات التي تقوم بها الحكومة هو منح إجازة مدفوعة الأجر لجميع المواطنين الذين يعملون في مختلف مؤسسات المملكة الخاصة والحكومية ويحصل الطلاب أيضًا على إجازة بمناسبة الاحتفال بيوم التأسيس.
وأصدر الديوان الملكي قرار خلال شهر يناير ينص على أنه سوف يتم الاحتفال من أجل تخليد الذكرى الخاصة بإنشاء المملكة خلال الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وأكد الديوان الملكي أن جميع المواطنين في مختلف أنحاء المملكة سوف يحصلون على عطلة خلال هذا اليوم، وسوف تكون هذه العطلة مدفوعة الأجر، ويحصل على هذه العطلة جميع المواطنين الذين يقومون بالعمل داخل جميع المؤسسات التي توجد داخل المملكة والطلاب أيضًا.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن في هذه المناسبة تتجسد معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي للمملكة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى الوقت الحاضر.
وأوضحت الوكالة أن ذكرى يوم التأسيس يعد فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية، وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسِّير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية، إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة، لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان سبباً في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى الوقت الحاضر، وصد أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.
وأشارت إلى أنه مع هذه المناسبة الوطنية تشهد مدن السعودية إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه قادة هذه البلاد المباركة في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها راسخة أبيّة محافظة على هويتها العربية الأصيلة مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية الأولى فالثانية حتى المملكة العربية السعودية ظل خلالها التلاحم عنواناً بارزاً للعلاقة المجيدة ما بين الشعب والقيادة الرشيدة، وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده.