رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

بين الموت والحياة.. كيف عاش 200 راكب تجربة تحطم وشيك على متن طائرة مصرية؟

تعرض ركاب طائرة على الخطوط الجوية المصرية للحظات من الرعب والهلع بسبب عطل مفاجئ ضرب محركاتها

للمقيمين في بريطانيا.. دليل شامل لأفضل أنواع القروض العقارية ومتطلبات التقديم

كتبت_ سما صبري.. يعد سوق العقارات البريطاني وجهة جذابة للمستثمرين...

بتوزيع الحلوى والهدايا.. مدرسة نجيب محفوظ بميلانو تحتفل بعودة الدراسة (صور)

كتب- محمد أبو الدهب.. احتفلت مدرسة نجيب محفوظ بميلانو، الجمعة،...

السعودية.. قرار جديد بشأن قواعد القبول في الجامعات الحكومية

كتبت- أميرة سلطان.. اتخذت المملكة العربية السعودية قرارًا بتعديل قواعد...

«نظام الكفالة تطور لكن المعاناة مستمرة».. مصريون في السعودية يكشفون تفاصيل مثيرة بعد عرض «حياة الماعز»

كتبت – وفاء عثمان..

أثار فيلم “حياة الماعز” (The GOAT Life) ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تم عرضه على منصة “نتفيلكس”، لا سيما في العالم العربي، وتحديدًا في المملكة العربية السعودية، حيث استند الفيلم إلى قصة حقيقية لشاب هندي استُغل من قبل كفيله في السعودية.

وتدور النقاشات حول تصوير الفيلم لمعاناة الهنود المقيمين في المملكة العربية السعودية، حيث يتناول الفيلم قصة شاب هندي اسمه “نجيب” الذي يهاجر إلى السعودية بحثًا عن عمل، ليجد نفسه في ظروف صعبة بعد أن وعده رجل سعودي بالكفالة ولكنه استعبده ليعمل راعي أغنام في الصحراء.

ويشير الفيلم إلى معاناة نجيب القاسية ويستعرض ظروفه المزرية التي قضاها في الصحراء لمدة 3 سنوات، ما أثار نقاشات واسعة حول دقة الرواية ومصداقية الأحداث الموصوفة.

فيلم “حياة الماعز” يسلط الضوء على حقوق العمال الوافدين ونظام الكفالة في السعودية

وفتح فيلم “حياة الماعز” نقاشًا مهمًا حول قضية حقوق العمال الوافدين ونظام الكفالة، وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حوله، إلا أنه لا يمكن إنكار دوره في تسليط الضوء على هذه القضية المهمة، حيث ظلت مشكلة استغلال العمال عن طريق نظام الكفيل الذي تطبقه السعودية مستمرة لعقود طويلة، وحلها يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني بالمملكة.

هل تغير نظام الكفالة فعليًا في السعودية؟

كانت أطلقت المملكة العربية السعودية رسميًا مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية والتي تتضمن مزايا جديدة في مقدمتها إقرار مسألة وجود عقد عمل بين صاحب العمل والعامل ليكون بديلًا لنظام الكفيل الذي استمر العمل به في السعودية لأكثر من 72 عامًا.

وعلى الرغم من التعديلات التي طرأت على نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه تطبيق هذه التعديلات على أرض الواقع.

هذا ما أكده الدكتور إبراهيم زكي، الطبيب المصري المقيم في السعودية، حيث أشار إلى أن قصة الفيلم مستندة إلى أحداث حقيقية، ولكنها حدثت في أوائل التسعينات من القرن الماضي، عندما كان نظام الكفالة يتسم بقدر كبير من الصرامة والعبودية.

وأضاف الدكتور زكي خلال حديثه لـ”وصال” أن نظام الكفالة شهد تطورات جوهرية منذ عام 2016، حيث تم إطلاق العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تدعم العمال الوافدين، مثل “أبشر” و”مقنن”، والتي تساهم في زيادة الشفافية وحماية حقوق العمال.

كما أوضح أن الكفالة انتقلت من كونها مسئولية فردية إلى مسئولية مؤسسات وشركات، مما قلل من فرص الاستغلال.

نظام الكفالة في السعودية.. تطورات إيجابية لكن التحديات ما زالت قائمة

وأكد الدكتور زكي أن تلك التطورات الإيجابية أسهمت في تحسين أوضاع العديد من العمال الوافدين، حيث أصبحوا يتمتعون بحقوق أكبر وحماية قانونية أفضل، ومع ذلك، أشار إلى أن نظام الكفالة لا يزال يعاني من بعض الثغرات، حيث لا يزال هناك بعض العمال الذين يتعرضون للاستغلال، خاصة في المهن الحرفية مثل السباكة والنجارة، حيث يميل بعض الأفراد إلى استقدام هؤلاء العمال بشكل فردي دون المرور بالمؤسسات الرسمية.

أما ياسر محمد مصري مقيم في السعودية قال إنه ما زال هناك العديد من العمال الوافدين يعانون من الاستغلال والانتهاكات، ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها الخوف من التبليغ، حيث يخشى العديد من العمال الوافدين من التبليغ عن انتهاكات أصحاب العمل خوفًا من الترحيل أو فقدان وظائفهم.

وأضاف في حديثه لـ”وصال” أن هناك قصور في آليات الرقابة حيث لا تزال هناك فجوات في آليات الرقابة والتفتيش على الشركات والمؤسسات، مطالبًا بالمزيد من الضغط على الشركات من قبل الجهات المسئولة لدعم حقوق العمالة الوافدة.

وأشار إلى أهمية دور وزارة الخارجية وشئون المصريين بالخارج ووزارة القوى العاملة في توعية العمالة المصرية التي تأتي إلى المملكة العربية السعودية في معرفة حقوقها وواجباتها؛ لتجنب وقوعهم ضحية جهلهم بهذه الأمور.

ما هو نظام الكفالة؟

نظام يُطبق في المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة، ويشمل جميع العمالة الوافدة إليها من مختلف الجنسيات.

هذا النظام بمثابة عقد ربط بين العامل الوافد وكفيله السعودي، حيث يمنح الكفيل للعامل تصريح إقامة ورخصة عمل، مقابل التزام العامل بالعمل لديه.

أبرز ملامح نظام الكفالة في السعودية

السيطرة الكاملة للكفيل

كان للكفيل سلطة مطلقة على العامل الوافد، حيث كان يحق له التحكم في إقامته، وتجديد إقامته، وتغيير وظيفته، والسماح له بالسفر خارج المملكة أو منعه من ذلك.

الاعتماد الكامل على الكفيل

لم يكن بإمكان العامل الوافد القيام بأي إجراءات إدارية أو قانونية دون موافقة الكفيل، سواء كان ذلك يتعلق بتجديد الإقامة أو نقل الكفالة أو حتى مغادرة المملكة.

تكاليف إضافية على العامل

كان العامل الوافد يتحمل جميع التكاليف المتعلقة بإقامته في السعودية، بما في ذلك رسوم الإقامة والتأمين الصحي، بالإضافة إلى أي تكاليف إضافية يفرضها الكفيل.

صعوبة تغيير الكفيل

كان تغيير الكفيل عملية معقدة وطويلة، تتطلب موافقة الكفيل الحالي، وقد تستغرق عدة أشهر.

وأدى نظام الكفالة قديمًا إلى تقييد حرية حركة العمال الوافدين، وجعلهم عرضة للاستغلال من قبل الكفلاء، مما أثر سلبًا على حياتهم المعيشية والاجتماعية.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة، شهد نظام الكفالة في السعودية تغييرات جوهرية، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليص صلاحيات الكفيل، ومنح العمال الوافدين مزيدًا من الحقوق والحريات.

قد يعجبك جامعات مصرية ترفض الاعتراف بالشهادات المعادلة السعودية ومصير مجهول ينتظر الطلاب.. والأهالي: «أنقذوا مستقبل أولادنا»