كتب – حسام خاطر..
بعد الإعلان عن انضمام مصريين إلى الخدمة في الجيش الروسي مقابل الجنسية الروسية وراتب شهري، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت حالة من الجدل عبر جروبات المصريين في روسيا، وتساءل عدد منهم عن طريقة الالتحاق بالجيش الروسي، خاصة بعد غلاء الأسعار وعدم توافر فرص للعمل في مصر.
وأثار منشور لشخص مجهول الهوية يسأل عن طريقة الالتحاق بالجيش الروسي على جروب للمصريين في روسيا الجدل، فمنهم من رد متسائلًا عن الطريقة، ومنهم من استنكر هذا الفعل، واعتبروا أن الانضمام إلى الجيش الروسي هو تذكرة إلى جهنم، على حد وصفهم.
ورد صاحب المنشور أنه يريد الالتحاق بالجيش الروسي ليستطيع أن يعيش حياة كريمة، وتساءل أيضًا شخص يدعى “عبد الباسط خليل” عن طريقة الانضمام إلى جيش الروسي.
واستنكر حسن خيال، المنشور وعلق قائلًا: «محدش قدم في الجيش الروسي ولسة عايش، كلهم الله يرحمهم»، معتبرًا أن عقول البشر أصبحت في خطر، فهم يريدون إلقاء أنفسهم في التهلكة مقابل جنسية أو مبلغ مالي قد لا يسعفه الوقت للتمتع به.
واتفق معه بدر المتولي، وقال إن أخبار المنضمين للجيش الروسي منقطعة فهم لم يبقوا على قيد الحياة، بالإضافة إلى أن الروس يضربون في أخواتنا في سوريا.
بينما سخر آخرون من المنشور ومن كاتبه، معتبرينه لا عقل له، وسيعود جثه هامدة قبل التمتع بالأموال.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حشد أكبر عدد ممكن المقاتلين، وأصدر مرسومًا يتيح للمقاتلين الأجانب الحصول على الجنسية الروسية مقابل الانضمام لصفوف الجيش الروسي والالتحاق بجبهات القتال المختلفة في أوكرانيا.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مصريين متطوعين في الجيش الروسي، وأظهر الفيديو المتطوعون ويعلو صوت أحدهم صائحًا باللهجة المصرية: «محمود أصبر بس ياعم ندخّل دي عدل»، بينما يتبع حامل الكاميرا أو الهاتف خلال التصوير.
ويظهر في الفيديو مجموعة من السوريين والمصريين يتسلمون اللباس العسكري الخاص بالجيش الروسي، قبيل إرسالهم إلى مواقع التماس على الحدود مع أوكرانيا، لتعويض غياب قوات فاجنر.
وقال أحد المتطوعين المصريين، وفق ما نشره موقع «روسيا اليوم»، إنه جاء للدراسة في إحدى الجامعات الروسية قادما من محافظة الإسكندرية، لافتا إلى الصعوبات التي واجهها عند وصوله كونه لا يتحدث اللغة الروسية، قبل أن يتعلم القليل عنها.
وأرجع الشاب المصري سبب تطوعه بالجيش الروسي إلى حبه لروسيا ورغبته في الدفاع عنها، فضلا عما يتقاضاه من راتب شهري يبلغ 220 ألف روبل روسي في وقت تسوء فيه الأوضاع المعيشية والبقاء دون عمل لفترة طويلة.