كتبت – أميرة سلطان..
تصاعدت شكاوى المصريين في الخارج من توقف الدعوات الدراسية في العديد من دول العالم؛ وذلك على خلفية رصد مخالفات تتعلق بدعوات الزيارة الصادرة من المقيمين من حملة الجنسية المصرية، وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات مشددة حيال المصريين تحديدًا بوقف إصدار التأشيرات من هذا النوع بشكل مؤقت.
وقف الدعوات الدراسية في روسيا وبيلاروسيا
مؤخرًا توقفت كلًا من روسيا وبيلاروسيا عن إصدار الدعوات الدراسية، لحملة العديد من الجنسيات وهى: المصرية، العراقية، السورية، اليمنية، الصومالية والليبية، لكن لم يصدر بعد قرارًا نهائيًا ورسميًا حيال تلك الأزمة، وحول ما إذا كان الأمر متعلقًا بالأوضاع المضطربة بسبب أحداث الحرب الروسية الأوكرانية أم لا.
وفي السياق، قال “توفيق.م”، إن عددًا ليس بالقليل من الطلاب من خريجي الثانوية العامة المصرية يرغبون في الالتحاق بأي من الجامعات الروسية في التخصصات التي يفضلونها، إلا أنهم اصطدموا بتوقف الدعوات الدراسية، وأصبح الأمر معقدًا للغاية خاصة مع قرب بدء العام الدراسي الجديد.
وأضاف خلال حديثه مع “وصال” أن وقف الدعوات الدراسية إجراء اتخذته روسيا وبيلاروسيا من قبل إزاء الطلاب الأفغان باستثناء الحاصلين على المنح الدراسية، ولم يسبق صدور قرار مماثل للطلاب العرب أيًا كانت جنسياتهم.
أزمة كسر الفيزا
وأرجع توفيق تمركز الطلاب الموجودين في روسيا بالقرب من الحدود الفنلندية بمدينة فيبر ومدينة سان بطرسبرج، ووجود العديد من الناس عند الحدود البلاروسية والبولندية، بسبب أنهم جاءوا إلى روسيا فى سان بيطر وفيبر، حتى يتمكنوا من دخول فنلندا، لهذا اكتظت المدينة بالمهاجرين متابعًا: “عدد كبير منهم كاسرين فيزا منذ 2014 إلى الآن، لهذا لجأت البلدين إلى وقف الدعوات لحين حل المشكلة”.
وتابع: “المشكلة الحقيقة ليست في الطلاب الموجودين خارج روسيا ومنتظرين دعوات، إنما المشكلة في الطلاب داخل روسيا من الجنسيات التي تم إيقاف الدعوات لها ويبلغ عددهم 3000 طالب يدرسون تحضيري في مختلف التخصصات، 10 منهم عن طريق منحة، خاصة وأن 70% من الجامعات الروسية تلزم طلاب السنة التحضيرية لاستكمال دراستهم في السنة الأولى من التخصص بالسفر إلى بلادهم والعودة لروسيا بدعوة جديدة، وبالتالي إذا خرجوا لن يتمكنوا من العودة مجددًا بعد سدادهم الرسوم وتعلم اللغة الروسية”.
وتتبع الجامعات الروسية خطة دراسية، تعطى من خلالها أولوية قصوى للطلاب الصينيين والأوروبيين والأمريكيين، الذين يتم قبولهم بشكل فوري باعتبارهم الأكثر التزامًا بقوانين الإقامة والدراسة، يليهم مباشرة الأتراك، الهنود والإيرانيين، ودول أمريكا الشمالية والجنوبية، ثم يأتي في مرتبة لاحقة الطلاب الأفارقة ودول الخليج، وأخيرًا تأتى اليمن، سوريا، مصر، الصومال، وليبيا، بينما يحظر دخول أصحاب الجنسيات الأفغانية والباكستانية للدراسية.
التحويل للجامعات الأهلية
الشكوى نفسها تحدث عنها “محمود.ع” قائلًا: “عدد كبير من طلاب السنة التحضيرية دفعوا مصروفات وصلت إلى 70 ألف جنيه، لدراسة تخصصات بعينها في أي من الجامعات الروسية، لكن بسبب وقف الدعوات الدراسية، لجأ البعض إلى دراسة السنة الأولى أونلاين بعد إتمام السنة التحضيرية، ليتخرج دون فائدة حقيقية، رغم كل المبالغ الكبيرة المدفوعة”.
وأكد أن الوضع صعب للغاية وعدد كبير أصبح أمام خيارين أسوأ من بعضهما، إما أن يستكمل الدراسة أونلاين وهي أمر غير مجدي، أو التحويل إلى أي من الجامعات الأهلية في مصر، وبالتالي سيدفع رسوم مضاعفة للحصول على الشهادة الجامعية بسبب صعوبة استرداد أمواله من الجامعة الروسية التي أدى فيها السنة التحضيرية.
قد يهمك روسيا تجبر المهاجرين والطلاب الأجانب على القتال في حربها ضد أوكرانيا.. التفاصيل