كتبت – أميرة سلطان..
أدى رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، اليمين الدستورية أمام الملك اليوم الثلاثاء، بعد توليه رئاسة حكومة ائتلافية يمينية، خلفًا لمارك روته الذي بقي 14 عامًا في السلطة، لينذر بمرحلة صدامية جديدة إزاء التعامل مع ملف المهاجرين إلى البلاد.
سياسة صارمة ضد المهاجرين
حرص رئيس الوزراء الهولندي على إعلان موقفه الصريح والصادم تجاه ملف المهاجرين منذ الساعات الأولى لتوليه مهام منصبه الجديد، ليؤكد في أحدث ظهور له أن حكومة بلاده تعتزم وضع سياسة للهجرة أكثر صرامة على الإطلاق في قبول طالبي اللجوء.
جاء إفصاح “شوف” عن توجهات حكومته في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، قال فيها: “أتطلع للعمل في منصب رئيس الوزراء” وأرفق العبارة بصورة إلى جانب الملك خلال المراسم.
وتابع: “من أجل أن تنعم هولندا بالأمان والعدالة مع ضمان اجتماعي للجميع يجب ضبط الهجرة والحوار والقيام بخيارات وإعلان موقف واضح، يمكنكم الاعتماد علي”.
تزايد سريع لأعداد المهاجرين
تلك السياسات المتشددة، تستند إلى مخاوف من التزايد السريع في أعداد المهاجرين إلى هولندا والذين وصل عددهم إلى ما يقارب 3 ملايين شخص بنهاية عام 2022، بما يشكل 12 %من إجمالي السكان في ذلك التوقيت، وتعد أكبر مجموعة من المهاجرين في هولندا هي من تركيا، تليها المغرب، وسوريا، وألمانيا، وإندونيسيا، وبولندا، وكندا، وإيطاليا، وفنزويلا.
الانسحاب من سياسة اللجوء الأوروبية
وإزاء ذلك، ألمح الائتلاف الحكومي اليميني، إلى إمكانية التخلي عن القواعد الأوروبية في التعامل مع طالبي اللجوء، وتطبيق سياسات أكثر تشددًا، عن طريق تقديم طلب إلى المفوضية الأوروبية للانسحاب من سياسة اللجوء الأوروبية الأمر الذي قد يستغرق سنوات.