رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد  تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

من قلب ناسا.. «وصال» تحاور عالمة مصرية بالوكالة الشهيرة وتكشف مفاجأة صادمة عن أكذوبة رحلات الفضاء

حوار – سما صبري..

عندما تنظر إليها للوهلة الأولى، ستشعر بأنها كأي زوجة مصرية عادية بالحجاب لا تعرف إلا إدارة شئون منزلها وتربية أطفالها فحسب، لكن وعلى خلاف المتوقع منذ عدة أشهر نشرت السفارة الأمريكية بيانًا رسميًا تحتفي فيه بالعالمة المصرية المسلمة تهاني عامر، ووصفتها بأنها امرأة مذهلة، ونموذج يُحتذى به في كل العالم.

الدكتورة تهاني، مهندسة ميكانيكا مصرية زوجة وأم لـ4 أولاد، تعمل مدير إدارة البرامج بوكالة ناسا الفضائية وحاصلة على براءة اختراع لابتكار يقيس مقدار التوصل الحراري للرقائق، سافرت إلى أمريكا بعد حصولها على الثانوية العامة من مدرسة السلام الثانوية بنات، وهناك درست العلوم المختلفة، وتخرجت في جامعة أولد دومينيون بولاية فرجينيا، وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه من الجامعة نفسها، وخلال دراستها، تعاونت مع “ناسا” في بعض المشروعات، ودرست بكلية وارتون‏ لإدارة الأعمال بجامعة بنسلفانيا، ثم كلية هارفاد لإدارة الأعمال، مما ساعدها في ثقل خبرتها قبل العمل بالوكالة الفضائية.. تجربة فريدة جسدتها عزيمة الدكتورة تهاني عامر التي قررت أن تفتح قلبها وتكشف لبوابة “وصال” عن أسرار وكواليس مثيرة.

وإلى نص الحوار..

في البداية.. حدثينا عن رحلتك للعمل بوكالة ناسا؟

في السنة الأخيرة في البكالوريوس كان مطلوب “سينيور بروجيت” أو مشروع تخرج، حينها كنت أعمل على بعض المشروعات مع ناسا، فكنت أمتلك الفرصة، وبعد نهاية العمل مع ناسا في البكالوريوس، كانت أمامي فرصة جيدة وجهزت نفسي وبدأت أقدم نفسي من مكتب لمكتب في الوكالة، و10 مكاتب رفضوني، وبلغوني إن الدكتوراه شرط أساسي، لأن معظم العاملين باحثين وحاصلين على الدكتوراه، بس ربنا سبحانه وتعالى فتح لي باب وبدأت بالفعل العمل مع ناسا، وساعدوني في إني أخلص الماجستير والدكتوراه، كانوا داعمين ليا ووقتها كنت متزوجة وعندي عائلة وأولاد.

خلال فترة الدراسة في أمريكا والعمل في وكالة ناسا.. كيف ساعدتك أسرتك؟

كانت لدي العديد من المسئوليات خلال تلك الفترة لأنني كنت أم وزوجة وأخت بالإضافة لعملي في وكالة ناسا، زوجي كان يساعدني ووالدتي وحماتي، ساعدوني في شغلي وفي تربية أولادي، كل اللي وصلت له ليس بمجهودي فقط، ربنا يسر لي أصدقاء ساعدوني وأصبحت قادرة على تحقيق كل ما أريد.

اقرأ أيضًا عالم مصري في ماليزيا يبتكر دواء طبيعيًا لعلاج كورونا والفيروس المخلوي

ما هي طبيعة عملك في وكالة ناسا؟

في بداية عملي بوكالة ناسا كنت أعمل على الطائرات الجديدة وعلى الـ Wind Tunnel أو نفق الرياح وكنت أشارك في المعمل الخاص بناسا في إعداد أجهزة القياس والتحكم واستخداماتها.

وفي عام 2022 شاركت في مهمة المياه السطحية وتضاريس المحيطات، وهي عبارة عن مقياس ارتفاع عبر الأقمار الصناعية، وخلال الوقت الحالي أعمل مديرة في مكتب يعمل على 17 مهمة لكن حاليًا لا أمتلك تخصصًا ثابتًا، ونعمل معًا خلال الوقت الحالي على مشروعات ستطلق في 2025 و2030 و2040، وسيستمر العمل عليها لمدة 20 أو 30 سنة ويشارك معنا فريقًا مكونًا من آلاف الأشخاص من أوروبا والهند ومن أماكن مختلفة ومتنوعة من العالم.

ما هي التحديات التي واجهتك أثناء العمل في وكالة ناسا؟

هي ليست صعوبات بل تحديات، فالحياة مراحل نمر بها أسميها مواجهات، ففي أول الدراسة بأمريكا واجهت تحدي اللغة، وهو أصعب تحدٍ قابلته، لكن بالنسبة للعمل في بدايتي مع وكالة ناسا، كان ضروري فهم المناخ المحيط بس علشان أكون عضو فعال في مجتمعهم، كان بالنسبة لي فرصة كبيرة العمل في ناسا، فكان من المهم فهم طبيعة العمل والمجتمع علشان أعرف أتقدم وأساعد وأعرض رأيي وأحل مشكلة، وهناك احترموا رأيي وشخصيتي وشغلي، والتعامل لم يكن صعبًا لأن جميع العاملين من بلاد مختلفة فلن يشعر الشخص إنه غريب بينهم.

هل واجهتي صعوبات تتعلق بالحجاب خلال عملك في وكالة ناسا؟

أنا جزء من المجتمع وليس فقط جزء من ناسا، وفي الوكالة العمل والعلوم والاكتشافات أهم الأشياء، ولا يهتم شخص بأمر الآخر، لكن أنا انتهز الفرصة للحديث عني وعن مصريتي وإسلامي، وفي أي حفل أشارك به أقوم بإعداد الطعام المصري وتجهيزه لهم، علشان يعرفوا أنا مين ويستطيعوا التواصل معايا، وأحاول ترك أثر جيد، ولم أشعر أبدًا بالاختلاف.

هل الإعلان عن رحلات وكالة ناسا إلى الفضاء صحيح؟

ناسا تعلن بالفعل عن رحلات إلى كل مكان على الأرض ويتم تصميمها كأننا في الفضاء، ويدرس المشاركون في الرحلة لمدة تصل إلى سنتين أو 3 كل شيء، أكل وشرب ونوم وعلم، لكن ليس هناك أي رحلات لكوكب المريخ أو للفضاء، المكان في الأرض أشبه بمحاكاة للفضاء، بحيث يستطيع هؤلاء الأشخاص المسافرين التأقلم على العيش خلال فترة سفرهم للمريخ، وأي شخص يستطيع التقديم لكن يجب المرور باختبارات معينة وهناك نظام معين للقبول.

طالعنا مؤخرًا عن حملتك لدعم السياحة المصرية.. ماذا عنها؟

أنا أحاول الحفاظ على زيارة مصر على الأقل مرتين سنويًا وأفتخر بكوني مصرية، وكل أصحابي عارفين إني مصرية وبيحبوا مصر، وكونت جروب وتعاونت مع شركة سياحة في مصر وسافرنا القاهرة والأهرامات وزرنا المتاحف وخان الخليلي والكنسية المعلقة والحسين، وروحنا الأقصر وأسوان وشرم الشيخ، وكانوا سعداء وإن شاء الله أفكر في تكرار الرحلة مرة أخرى، وفي مكتبي في ناسا الحائط عبارة عن صور مصر والأهرامات، أنا بتكلم عن مصر طول الوقت، وحبي لمصر أثار فضول الجميع وجعلهم يحبون مصر ويفكرون في زيارتها، وأشارك أيضًا في محاضرات في جامعات مصر عن عملي وعن وكالة ناسا.

ما هي خططك العلمية خلال الفترة القادمة؟

أعمل بالوقت الحالي على مشروع يعتبر جزء من تكنولوجيا سنرسلها إلى الفضاء، إحنا بنخترع تكنولوجيا جديدة للقياس في الفضاء وفيزياء الفضاء، والمشروع المقرر في 2025 هو أداة تساعدنا في أمور كثيرة وفي إعداد تلسكوب جديد، هو رومان تلسكوب، ونحاول فهم المادة المظلمة في علم الفلك، والتفاعلات التي تحدث حولنا وكيف تمدنا النجوم بالطاقة.

ولدى هدف هو خدمة مصر، وأسعى لأكون حلقة الوصل بين مصر ووكالة ناسا، وأتمنى أن تختار وزارة التعليم العالي عددًا من الشباب أقوم بتدريس لهم المناهج الحديثة في العلوم والرياضيات ويقوم هؤلاء الشباب بعد ذلك بنقل ما تعلموه للطلاب في جميع المدارس وهذا سيخدم العملية التعليمية في مصر.