كتب – أمير شاهين..
مفاجأة كبرى شهدتها الأوساط القضائية المغربية، بعد ظهور أدلة جديدة تخص القضية التي حكم فيها بالإعدام على مواطن مصري لاتهامه بقتل أحد المستثمرين في طنجة.
المفاجأة التي كشفتها صحيفة الأخبار المغربية تمثلت في ظهور أدلة جديدة أعادت القضية إلى نقطة البداية، حيث قدم بعض السجناء روايات رسمية عبر مراسلات للنيابة العامة كشفوا فيها أن عصابة شهيرة هي التي قتلت المستثمر المذكور ودفعت العصابة أموالًا طائلة لتوريط المواطن المصري في القضية مستغلين وجود خلافات سابقة بينه وبين القتيل.
وحسب المصادر التي تحدثت مع الصحافة المغربية فمن المتوقع أن تشهد القضية تطورات جديدة، مع إعادة الملف إلى المناقشة من جديد أمام محكمة طنجة وبهيئة جديدة، وذلك بعدما تقدم دفاع المواطن المصري بمجموعة من الملاحظات خلال نقض حكم الإعدام الصادر في حقه.
وأكدت المصادر أيضا أنه من المنتظر استدعاء السجناء الذين كانوا برفقة السجين المصري، حول ما جاء على لسانهم، وإن وضعت المصادر في الوقت نفسه احتمالا بأن تكون شهادات السجناء سيناريو جديد لمحاولة تبرئة المصري عبر هذه خطة دفاع محكمة، مشيرة إلى أن التحقيقات هي التي ستحسم كل النقاط بعدما بدأت من نقطة البداية من جديد.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة قد أصدرت حكما بالإعدام في حق مواطن مصري متهم بقتل شريك سابق له في قطاع الطب البديل بطنجة، كما أصدرت المحكمة نفسها حكما في حق متهم مغربي قام بمساعدته على تنفيذ الجريمة.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى عام 2019، حين تم إيقاف المتهم المصري رفقة شريكه، بعد اتهامهما بقتل الضحية، وقد كشف المتهمان أثناء إعادة تمثيل وقائع هذه الجريمة، أنهما كانا يترصدان للضحية بين مدينتي الدار البيضاء وطنجة، حيث اقترح المغربي على المصري تصفية الضحية، بعدما تسبب في سجنه نتيجة صراعات تجارية بينهما.
وبحسب التحقيقات الأولية وجه المتهمان للمجني عليه ضربة على رأسه، ما أدى إلى إغمائه، ثم قاما بوضعه داخل سيارتهما، وتوجها به نحو منزل بمنطقة مغوغة، وبعد أن استفاق وحاول مقاومتهما، انهالا عليه بالضرب حتى فارق الحياة، وبعدها قاما بنقله صوب منطقة خلاء وعمدا إلى حرق جثته.