كتبت – سناء عثمان ..
تعد الجالية المصرية في المغرب من أكبر الجاليات العربية، ويمثل شهر رمضان بالنسبة لهم أهمية كبيرة جدًا، حيث يتجمع المصريون بعد الإفطار لأداء الصلوات وصلاة التراويح مع الأقارب والأصدقاء، كما يعتبر «الشاي المغربي» من أشهر المشروبات لدى الشعب المغربي في شهر رمضان.
ويعد المغرب الأقرب إلى مصر في مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك، حيث يشهد المغرب احتفالات واسعة بالشهر الفضيل، من حيث الطقوس الإسلامية المعتادة في رمضان من صلاة وتعبد وصلاة التراويح والاستماع إلى القرآن الكريم والأذان، كما اعتدنا في مصر.
تقارب كبير بين مصر والمغرب
وبالطبع هناك تقارب شديد بين مصر والمغرب شعبيًا واجتماعيًا؛ لأسباب تاريخية عديدة أهمها الفكر الصوفي المتجذر في الشعبين المصري والمغربي والإسلام الوسطي المعتدل، والتأثير المتبادل بين الشعبين على مدى عصور طويلة، بالإضافة إلى تأثر الشعب المغربي بالثقافة المصرية.
مصريون يكشفون أهم طقوس رمضان في المغرب
وفي السياق، قال نادر سعد الدين، مصري مقيم في المغرب، إن من أهم طقوس رمضان في المغرب هي الدروس الحسنية التي يقيمها الملك محمد السادس ملك المغرب خلال شهر رمضان، ويدعو إليها علماء المسلمين من كافة الدول الإسلامية لإلقاء الدروس الدينية وعلى رأسهم علماء الأزهر الشريف، ويُدعى إليها رموز المجتمع المغربي وسفراء الدول العربية والإسلامية.
ما الاختلاف بين مصر والمغرب في الإفطار برمضان؟
بينما كشفت خديجة طاهر، مصرية مقيمة في المغرب، عن الاختلافات الخاصة بالأكلات المقدمة على الإفطار بين البلدين.
وقالت إنه رغم التقارب الشديد بين العادات والتقاليد المصرية والمغربية في رمضان إلا أن هناك اختلافًا رئيسيًا يتعلق بالإفطار، فالشعب المغربي يتناول وجبة خفيفة جدًا للإفطار تتكون من شوربة الحريرة والبيض والعصائر، ثم بعد صلاة التراويح يتناولون ما يسمى بالعشاء وهي الوجبة الرئيسية في رمضان.
وأضافت خديجة أن في مصر نحرص كل الحرص على التنوع في الأكلات على السفرة مثل البط والمحاشي بجميع أنواعه وهو ما تفعله في منزلها، مشيرة إلى أنها حريصة على تطبيق طقوس الشهر الفضيل التي اعتادت عليها في مصر ولم تتأثر بعادات المغرب.
إفطار رمضان في المغرب صحي
فيما قال إبراهيم السمري، شاب مصري مقيم في المغرب العربي: “لقد وجدت أن الأسلوب المغربي في الإفطار تحديدًا ونوعية الأكل والشرب المقدمة مريحًا للغاية حيث لا تشعر بعده بالتخمة أو الامتلاء”.
وأضاف أن شهر رمضان يتميز في المغرب بالأمسيات الرمضانية والتي يتبارى المغاربة في إقامتها في رمضان وتبدأ بعد صلاة التراويح لتنتهي قرب أذان الفجر، وتتميز تلك الأمسيات الرمضانية بالكرم الشديد والترحاب من جانب المضيف.
كما قالت سحر رؤوف، مصرية مقيمة في المغرب، إنها شهدت الأيام القليلة الماضية قبل دخول شهر رمضان استعدادات مكثفة من قبل الناس في المغرب، ويتمثل ذلك في التحضير للصيام والتأهب لاستقبال شهر رمضان بكل ترحاب وسرور، ويجهز الناس المواد الغذائية اللازمة لوجبات الإفطار والسحور، بالإضافة إلى تنظيف وتزيين المنازل بمناسبة الشهر الفضيل.
ويحمل أول يوم رمضان في المغرب أهمية كبيرة في عادات وتقاليد المجتمع المغربي، حيث يعتبر بداية لشهر الصيام والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويعكس هذا اليوم قيم التسامح والتعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، ويعزز الروح الإيمانية والروحانية لدى الناس.