كتبت – هناء سويلم..
عاش المصريون في المغرب ساعات من الرعب والفزع على إثر هزة أرضية بلغت قوتها 6.8 درجات ضربت مناطق مختلفة من المملكة، وشعر بها سكان مراكش وأكادير والرباط، ومختلف المدن المغربية.
وشكلت الجالية المصرية بالمغرب خلية طوارئ، لمتابعة المصريين في جميع المدن المغربية، لتفقد أوضاعهم بعد الزلزال الذي ضرب المغرب في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وأكد أحمد رضوان، رئيس الجالية المصرية بالمغرب، أنه لم يتم رصد إصابات أو وفيات بين المصريين المقيمين في المغرب، مشيرًا إلى وجود تنسيق كامل بين الجالية والسفارة المصرية بالمغرب للتعامل مع أزمة الزلزال، والتواصل مع المصريين على مدار الساعة.
«وصال» تواصلت مع عدد المصريين المقيمين في المغرب، لرصد أوضاعهم بعد عقب وقوع الزلزال المدمر، فقالت خديجة عبد الغفار، أحد المصريين المقيمين في مدينة مراكش، وهي المدينة الأكثر تضررًا من الزلزال، إنها عاشت لحظات رعب حقيقية وقت الزلزال، وهرعت إلى خارج المنزل برفقة زوجها وأولادها، بعدما اهتزت الشقة بالكامل وتحرك الأثاث، وأضافت أن الوضع الآن مستقر، لكن الجميع يخشى من توابع الزلزال في الأيام القادمة.
أحمد إبراهيم، أحد المصريين المقيمين في شفشاون، قال إن الزلزال لم يصل إلى شمال المغرب، لكن هناك حالة طوارئ وتخوفات في جميع المدن المغربية من توابع الزلزال، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بآثار الزلزال لكن هناك الكثير من جيرانه المغربيين وصلتهم أخبار بوجود وفيات بين أقاربهم في المدن المتضررة، ما جعل هناك حالة من الحزن الشديد تعم أرجاء المغرب.
أميرة ياسين، أحد المصريين المقيمين في مدينة الرباط، قالت إنها عاشت لحظات خوف وفزع هي وزوجها وقت الزلزال، وجميع المغربيين والمقيمين في المغرب يعيشون في الشوارع تقريبا من الساعة 11 مساء الجمعة، والآن الوضع مستقر نوعا ما، لكن هناك تخوفات وحالة طوارئ من توابع الزلزال.
أما كريمة عامر، فقالت إن الليلة الماضية كانت مخيفة على المغاربة والمصريين المقيمين في المغرب في المدن والقري المغربية القريبة من مركز الزلزال، مشيرة إلى أن الخسائر المادية كبيرة للغاية على كل المصريين المقيمين في المغرب، فقد خسروا أغلب أثاث منازلهم وأموالهم.
ووفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية، ارتفع عدد الضحايا إلى 2012 قتيلا و2059 جريحا حتى الآن، حيث تسبب الزلزال في وفاة 1293 شخصًا في محافظة الحوز و452 في مدينة تارودانت جنوب غربي البلاد، و191 في مدينة شيشاوة و41 في مدينة ورزازات و15 في مراكش و11 بأزيلال و5 قتلى بأكادير و3 بالدار البيضاء وقتيل واحد بولاية اليوسفية.
ولم تشهد المغرب كارثة مماثلة منذ عام 2004، وكان الزلزال الأسوأ في تاريخ المغرب زلزال 1960 الذي ضرب مدينة أغادير وأدى إلى مقتل 12 ألف شخصًا.