ميلانو – أمير شاهين..
قررت السلطات الإيطالية، الأسبوع الماضي، ترحيل شاب مصري على متن طائرة متوجهة إلى القاهرة، بعدما وجهت له اتهامات بالعنصرية والتشدد الديني.
بدأت الواقعة يوم 14 أكتوبر عندما قام إبراهيم توفيق، الشاب المصري البالغ من العمر 33 عامًا، بمهاجمة ثلاثة من المارة في نهاية شارع فيالي مونزا بمدينة ميلانو وهو يرتدي جلبابًا ويحمل مصحفًا ويهتف في وجههم “الله أكبر”، على حد وصف الشرطة الإيطالية، التي صنفت الواقعة على أنها “جريمة عنصرية وعرقية”.
وبناء على هذا التصنيف قرر عمدة ميلانو الجديد، كلاوديو سجاراليا، إبعاد “توفيق” عن البلاد برحلة مباشرة إلى القاهرة، وم تنفيذ القرار بمرافقة إجبارية إلى الحدود بناء على أوامر من مفوض الشرطة جوزيبي بترونزي.
وتشير بيانات السلطات الإيطالية إلى أن إبراهيم توفيق وصل إلى الأراضي الإيطالية بطريقة غير مشروعة في 2014، حيث تم احتجازه احتياطيا في سجن سان فيتوري قبل أن يتم إخلاء سبيله، وفي 2018 صدر قرار جديد من قبل محافظ كاتانزارو باعتباره “خطير اجتماعيًا” وكانت التهمة الموجهة إليه وقتها هي المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، لكن القرار لم يتم تنفيذه.
لكن الواقعة الأخيرة وضعت كلمة النهاية لـ10 سنوات قضاها توفيق في إيطاليا، حيث اعتبرت الشرطة الإيطالية ما قام به يعبر عن سلوك متطرف دينيا يهدد سلامة المجتمع، وبعد شهرين من الواقعة أنهت السلطات الأمنية تحقيقاتها في الواقعة بقرار الترحيل الفوري إلى مصر.