كتبت – وفاء عثمان..
ظلت قضية نجل السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشcون المصريين بالخارج سابقًا، تشغل الرأي العام والعديد من المصريين في الداخل والخارج، خاصة وأنها لم تكن بقضية عادية وتحدثت عنها كافة وسائل الاعلام بالولايات المتحدة.
وأثارت السفيرة نبيلة مكرم، القضية مرة أخرى خلال لقائها ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة Extra news، مؤكدة أنها قدمت المستندات الطبية، وهي مستندات أمريكية وليست مصرية، حتى لا يُقال بأن هناك مجاملة لي كوزيرة، وهي مستندات تثبت مرض ابنها رامي بالشيزوفرينيا، مشيرة إلى أن رامي دخل قبل ذلك مصحة للأمراض النفسية في الولايات المتحدة.
وأضافت مكرم خلال لقائها: “نحن مازلنا في سير القضية، وهذه النوعية من القضايا تستغرق وقتًا طويلًا، إنما إيماننا بالله سبحانه وتعالى قوي جدًا، وثباتنا وثقتنا في قدرته على نجاة ابني رامي، عالية جدًا”، وأضافت: “الدولة المصرية لم تتخل عني حتى هذه اللحظة في محنة ابني، ولم أتساءل عن وجهة نظر الدولة من التأخر في قبول استقالتي من الوزارة، لأنني كنت في ظروف صعبة جدًا، حيث لم يكن أمامي غير ابني رامي الذي كنت أفكر فيه، لكنني قدّرت جدًا تمسك الحكومة بي وعدم الموافقة مباشرة على طلبي رغم إصراري على الرحيل”.
وأردفت:” تواصلت في نفس اليوم الذي عرفت فيه أزمة نجلي في الخارج مع الدكتور مصطفى مدبولي، وطلبت منه المقابلة على وجه السرعة بشكل شخصي، وذلك لإبلاغه بالأزمة التي أمر بها أنا وأسرتي، وبالفعل طلبت منه السماح لي بتقديم الاستقالة من الوزارة”.
وأضافت مكرم “اعتبرت عدم الموافقة المباشرة على استقالتي، نوع من التقدير، حيث شعرت بأن الدولة لم تتخل عني حتى الآن، وهو ما يجعلني أشعر بالفخر الذي أتحدث عنه دائماً والمتمثل في وقفة الدولة معي ولذلك لا أستطيع أن أغفل هذا الموقف أو لا أتحدث عنه”.
كان نجل السفيرة نبيلة مكرم قد تورط في قضة قتل راح ضحيتها اثنان من أصدقائه في أمريكا، وفي لقاء صحفي سابق قالت “مكرم” أن أصواتا غريبة أمرت ابنها بالقتل، وإنه كان يعاني من مرض نفسي، مشيرة إلى أنه قرر وقف الحصول على الأدوية لإيمانه بإمكانية التغلب على المرض بنفسه.
وأشارت إلى أن وقف تلك الأدوية تؤدي إلى انتكاسة كبيرة مفاجئة، ويعود المريض لوضع أسوأ من الأول، معقبة على شعور ابنها بعد الجريمة بقولها “إنه كان يجلس بين زميليه الضحيتين فاقدا للإرادة والإدراك وارتكب الجريمة دون أن يدري ماذا يفعل”.
وبحسب ما تداولته وسائل إعلام أمريكية فإن المحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي بكاليفورنيا قد وجهت تهمة “القتل المتعدد لشاب مصري يبلغ 26 عاماً بتهمة قتل زميله بالعمل طعناً، ثم طعن رفيق زميله بالسكن حتى الموت في شقتهما في مدينة أنهايم.
وبحسب بيان المدعي العام في القضية يمكن أن تصل العقوبة للإعدام حال إدانة المتهم، خاصة مع تفاصيل عملية القتل لأنه قتل الأول ثم تربص وانتظر للثاني، ما يضفي مبدأ سبق الإصرار والترصد.
وكان رامي هاني فهيم، نجل وزيرة الهجرة، يعمل في شركة “بنس لإدارة الثروات” التي تملكها سيدة من أصول مصرية اسمها ليلى بنس، ويقيم في مدينة إيرفين في كاليفورنيا.