طبرق – خاص وصال..
تعيش الجالية المصرية في ليبيا وذويهم في مصر وضعا إنسانيا مأسويا على خلفية الإعلان عن مئات المتوفين والمفقودين من المصريين في المدن الليبية المنكوبة.
وكشف الليبي إبراهيم الجراري رئيس الغرفة الليبية المصرية الاقتصادية، أنه تم ترحيل جثامين 150 مصرياً لقوا حتفهم جراء إعصار دانيال المدمر في ليبيا عبر منفذ السلوم البري.
الجراري قال لـ”وصال”، إن مشرحة طبرق تستقبل على مدار الساعة آلاف الحالات المتوفاة، ويتم تغسليهم وتكفينهم وتحديد جنسياتهم متى تم ذلك وهو ما حدث بالفعل مع الـ150 مصرياً الذين تم التعرف على هوياتهم حتى الآن.
وتعاني المشرحة من نقص حاد في مواد التكفين وثلاجات نقص الموتى في الوقت الذي يرد فيه إلى المشرحة آلاف الجثث.
ونوه الجراري إلى أن عمليات ترحيل المصريين بعد تغسيلهم، تمت بشكل فوري في ثلاجات كبرى لحفظهم بعدما تم التأكد من هويات المتوفين من خلال ذويهم أو معارفهم في الأراضي الليبية.
الجراري شدد على أن مصر كانت أول الدول التي قدمت يد المساعدة لليبيا ووفرت جسر جوي للمساعدات فور وقوع الإعصار، وتحركت قوافل طبية بمساعدات طبية هائلة فضلاً عن أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين لنجدة ليبيا.
أما حصر عدد الوفيات والمصابين من أبناء الجالية المصرية في ليبيا في الوقت الراهن فهو أمر مستحيل خاصة وأن عدد الوفيات تجاوز الآلاف والمفقودين يفوق هذا العدد.
وأكد الجراري أن السلطات المصرية تتواصل أولا بأول مع المسؤوليين للوقوف على حال الجالية المصرية في ليبيا، كما أنها تقدم يد العون لكل المتواجدين في الأراضي الليبية.
ي السياق ذاته وفي مدينة البيضاء المنكوبة، قال أسامة هيبة عضو غرفة الطوارئ في مدينة البيضاء المنكوبة لـ”وصال”، إن المعلومات الواردة لديهم تفيد بوفاة أكثر من مصري داخل المدينة جراء الإعصار.
كما تم الإبلاغ عن مفقودين من كافة الجنسيات بينهم من أبناء الجالية المصرية ولم يتم التوصل إليهم حتى الآن.
ودعا هيبة كل دول العالم بتقديم يد العون إلى مدينة البيضاء المنكوبة حيث تعرضت المدينة إلى تغير جذري جراء الإعصار ولا يزال الدعم المقدم للمدينة قليل للغاية.
الأمر ذاته أكده محمد الغوج نقيب نقابة الأطباء الليبي لـ”وصال”، الذي أكد أن الأعداد المعلنة أقل بكثير من الوفيات الفعلية من كل الجنسيات.
توقع الغوج أن يزيد أعداد المتوفين من أبناء الجالية المصرية وباقي الجنسيات، إلى أرقام كبيرة وبالآلاف، سيما وأن القوافل الطبية التي وصلت درنة فقط أقادت بأن عدد الوفيات وصرخات الاستغاثة تأتي من كل صوب وحدب وأن الوصول إلى كافة المفقودين والمتوفين في الوقت الراهن أمر أقرب بالمستحيل.