كتبت: أميرة سلطان
أوضاع شائكة تعيشها الجالية المصرية فى ليبيا مع اندلاع اشتباكات عنيفة فى العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات القليلة الماضية، تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر المبارك، وهو ما أدى إلى إغلاق بعض الشوارع وفرض حظر تجول بها وسط تحشيدات عسكرية غير مسبوقة.
القذائف تستهدف البيوت فى ليبيا
ومع تصاعد اشتباكات ليبيا، وثق وافدون مقاطع مصورة تظهر أصداء طلقات الرصاص فى شوارع طرابلس وسط غياب تام للمارة الذين اختبأوا داخل منازلهم خوفًا على أرواحهم وقد اختفت مظاهر احتفالات العيد من الشوارع، ورغم احتماء السكان بمنازلهم لم تسلم بعض الأسر من قذائف طائشة استهدفت البعض، ووقف الأطفال مذعورين داخل منزلهم بعد تعرضه لقذيفة مساء أمس الخميس جراء اشتباكات المجموعات المسلجة أثناء تجمع الأسرة للمعايدة.
فرص حظر التجوال فى ليبيا
بدورها، دعت مديرية أمن طرابلس الجميع إلى تجنب أماكن التوتر وعدم الخروج إلى للضرورة القصوى حفاظًا على سلامتهم لحين عودة الهدوء، ودشن نشطاء ليبيون على منصات التواصل الاجتماعى هاشتاج “خليك جنب أميمتك وخوتك وصغارك” لدعوة الجميع إلى التزام بيوتهم وعدم الانجرار وراء دعوات الحشد من جانب أيًا من الأطراف المتصارعة، مطالبين بتفويض الأمم المتحدة وإعلان حالة الطوارئ وحل جميع الأحزاب السياسية وتجميد القوانين والمحاكم لحين حل الأزمة السياسية والعسكرية والأمنية فى البلاد.
الاشتباكات تحرم المغتربين من الاحتفالات
تعليقًا على ذلك، عبر عبد الرحمن عبد المتولى مصرى الجنسية، عن قلقه من خطورة الأوضاع فى ليبيا وتصاعد حدة الاشتباكات وسط غيب مدى زمنى لانتهاءها، منذ الساعات القليلة الماضية، وهو ما دفعهم إلى الاختباء فى بيوتهم وعدم القدرة على الخروج مطلقًا خشية الإصابة برصاصات طاشئة من هنا أو هناك.
وأضاف “عبد المتولى”، أن عائلته فى مصر تتواصل معه باستمرار للإطمئنان عليه بعد تردد انباء الاشتباكات، ويسيطر عليهم الخوف والقلق، من استمرار تلك الأوضاع لفترة طويلة، موضحًا أن الغالبية العظمى من الجالية المصرية فى ليبيا عبارة عن أفراد بلا أسر، نظرًا لأن الأوضاع لأمنية فى البلاد لا تسمح باستقدام العائلات والأطفال، لكن بالتأكيد التوترات الأمنية تزيد من شعورنا بالغربة والوحدة خاصة مع اضطرارنا للبقاء فى المنازل لساعات طويلة انتظارًا لانتهاء الاشتباكات وعودة الهدوء مجددًا.