كتبت – هناء سويلم..
شهدت بشكيك، عاصمة قيرغيزستان، موجة احتجاجات ضد الأجانب، وتعرض بعض الأجانب المقيمين في المدينة لإصابات نتيجة عنف الشعب القرغيزي تجاههم، كما تعرض بعض الطلاب المصريين لهجوم في مسكنهم وأسفر عن إصابتهم.
وتعرض الطلاب لهجوم من مجهولين أثناء وجودهم في سكنهم، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وحاول الأمن التصدي للهجوم لكن دون جدوى.
وأعلنت السفارة المصرية في موسكو عن تلقيها بلاغًا من الجالية المصرية في قيرغيزستان، إذ يتعرض أكثر من 1200 طالب مصري يدرسون في العاصمة بشكيك لأزمة كبيرة، وطالبت بحماية الجالية المصرية والمصريين بعد حدوث مشادة بين مجموعة من المواطنين المحليين مع الطلاب المصريين، واعتدوا على الطلاب في مسكنهم، وأسفر الأمر عن وجود قتلى وجرحى من المصريين، كما أُلقي القبض على 3 مصريين وتم احتجازهم في مركز الاحتجاز المؤقت التابع لمديرية الشؤون الداخلية المركزية في بشكيك.
وقدّم الطلبة المصريين اعتذارًا للشعب القرغيزي، معربين عن أسفهم لما حدث، وتعهدوا بعدم تكرار الأمر، فيما أكدت وزارة الصحة القرغيزية إصابة 29 شخص كلهم أجانب خلال الاحتجاجات التي حدثت أمس الجمعة ضد الأجانب الموجودين في المدينة بشكل غير شرعي من الباكستانيين والهنود.
من جانبها وجهت الجالية المصرية في قيرغيزستان تعليمات للطلاب المصريين الموجودين في العاصمة بشكيك، بعدما أصبح الأمر خطرًا على الطلاب المصريين هناك.
وأكدت الجالية أنها ترغب في حل المشكلة، مطالبة الطلاب المصريين بعدم الخروج من السكن لأي سبب، وعدم الاحتكاك مع الشباب القرغيزيين والابتعاد عن النوافذ وإغلاق الستائر بشكل دائم.
كما دعت الجالية الطلاب ممن يعانون مشكلة في مكانهم سرعة الاتصال بالجهات الأمنية، ومع حلول المغرب يمنع منعًا باتًا إضاءة الأنوار وفتح النوافذ، كما يستحب تقليل الحركة، وعدم فتح الأبواب لأي شخصًا مهما كان يرتدي زيًا أو ملابس عسكرية.
وقال أمين فتحي القصبي، منسق الجالية المصرية في قرغيزستان، إن هناك محاولات لنقل الطلاب من سكن فيه عدد قليل من الطلاب لمكان فيه عدد أكبر لتأمينهم قدر المستطاع.
وأكد أن هناك سكن به 350 طالبًا وآخر به 60، وتم نقل العدد القليل لمكان آمن بالسكن الكبير، مشيرًا إلى محاولاتهم التواصل مع كبار المسئولين في قرغيزستان والمفتي وكذلك المفتي السابق، لكنهم أخبروهم بضرورة الانتظار حتى تتمكن السلطات من حل الأمر، مؤكدًا أن الوضع غير آمن.
وكشف منسق الجالية المصرية أن الموضوع بدأ من شباب مصريين في وسط المدينة كانوا يدخنون سجائر، ورفضوا إعطاء شباب قرغيزي سجائر، فحدثت مشكلة وهرب الطلاب المصريين إلى السكن فقام الشباب القرغيزي بالاعتداء عليهم داخل السكن.
وبحسب الداخلية، فإنه في 17 مايو، تم تداول فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” يوثق الشجار الذي وقع في باحة المنزل، دون أن يتم توضيح ملابسات ما حدث، مما أثار غضبًا شعبيًا واستياء جماعيًا بين الشباب وأدى إلى اضطرابات محدودة، تعرض خلالها عددًا من الأجانب من جنسيات مختلفة للضرب والإصابات.
https://t.me/seychas_kg/16276
وفي مساء الجمعة 17 مايو تجمع حشد من الشباب الغاضبين في وسط المدينة مطالبين بمعاقبة المسئولين عن الحادث الذي اعتبروه هجومًا من الأجانب على السكان المحليين، لكن الشرطة تمكنت من تهدئة الوضع وإقناع المتظاهرين على الانسحاب.