كتب – حسام خاطر..
انتشرت شكاوى على منصات التواصل الاجتماعي من عدم جاهزية المدارس العامة في الكويت للعملية التعليمية رغم مرور أسبوع واحد فقط على بدء لعام الدراسي الجديد 2023- 2024، إذ انتشرت مقاطع فيديو وصور تُظهر نقص الأثاث المدرسي في الفصول وشُح الكتب الدراسية بالإضافة إلى عدم صيانة التكييفات وبرادات المياه.
وأظهر مقطع فيديو متداول طلابًا يفترشون الأرض داخل الفصل الدراسي في مدرسة الدوغة الثانوية في منطقة غرب عبد الله المبارك، لعدم تأثيث المدرسة بالمقاعد والطاولات قبل بداية العام الدراسي، وهو الحال نفسه بالنسبة لمدرسة دلال أحمد البشر الرومي في المنطقة ذاتها.
وبعد انتشار مقاطع عدم جهوزية المدارس على نطاق واسع ورّدت وزارة التربية الكويتية 150 مقعدًا وطاولة إلى مدرسة الدوغة، بحسب ما ذكر حساب الناشط التربوي الكويتي عبد الهادي العجمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس «تويتر سابقًا».
العجمي وثق كلامه بمقطع فيديو يُظهر توريد الأثاث إلى المدرسة، مشيرًا إلى احتمالية توريد 70 مقعدًا وطاولة إلى مدرسة دلال الرومي، وقال: «أتوقع الباخرة للحين ما وصلت وهذه محاولة ترقيع، وزارة التربية تدفع ثمن تهور وزير التربية الكويتي السابق، وضعف الوزير الحالي، الدكتور عادل المانع».
وذكرت وزارة التربية أن النقص الأساسي الذي عانت منه بعض المدارس خلال انطلاقة العام الدراسي كان في الأثاث المدرسي، موضحة أن هذا النقص جاء جراء افتتاح مدارس جديدة وتهالك الأثاث ببعض المدارس بعد جائحة كورونا.
وأكدت وزارة التربية الكويتية تدارك النقص في ثانوية الدوغة، التي جرى تزويدها بالأثاث الذي ينقصها، مشيرة إلى افتتاحها حوالي 18 مدرسة جديدة بمناطق مختلفة بعضها في منطقة غرب عبد الله المبارك، ومدينة صباح الأحمد، والوفرة، والخيران، والظهرة، موضحة أن بعضها يعاني نقصًا في الأثاث المدرسي.
وأضافت أن هناك توجهاً لشراء الأثاث بالأمر المباشر تفاديا للتأخير ولتجنب الضرر بالعملية التعليمية، وأرجعت التقصير في تجهيز المدارس إلى ارتفاع الكثافة الطلابية في الفصول بشكل أكثر من المتوقع «40 طالبًا في الفصل الواحد»، ما أدى إلى نقص في الطاولات والمقاعد في بعض المدارس.
وبالنسبة لعدم صيانة التكييفات وبرادات المياه، أشارت إلى أن عقود الصيانة ما زالت سارية، مضيفة أنها -أي وزارة التربية- مستعدة للتعامل الفوري مع أي بلاغ بوجود أعطال في مرافق المدارس، وفقًا للعقود سالفة الذكر.
ملف عدم جاهزية المدارس العامة في الكويت فجر غضبًا تحت قبة البرلمان الكويتي، إذ دعا النائب عبد الكريم الكندري، في بيان له، وزير التربية إلى محاسبة القياديين عن عدم جهوزية بعض المدارس والفصول، وكذلك نقص الكتب، وقال: «وزارة بحجم التربية بأجهزتها ومعدل الإنفاق عليها تخفق سنوياً في التجهيز للعام الدراسي، معتبرا أن هذا أمر يستوجب إجراء تحقيق فوري مع اعتماد ضمانات وإجراءات توقف هذا الفشل المتكرر».
ووصف النائب ماجد المطيري ما يحدث في منطقة الأحمدي التعليمية التي تتضمن مدارس مدينتي الوفرة وصباح الأحمد بأنه تخبطات إدارية واضحة طالت العملية التربوية كاملة، وأضرت بالمعلم والإداري والطالب، معتبرًا أن سبب هذه التخبطات عدم التفات وإهمال وزير التربية لهذه المناطق وإعطاء بعض المسؤولين صلاحية بالعمل لم يستخدموها بالشكل السليم.