كتبت – سما صبري..
تتواصل أزمة الكهرباء في الكويت، التي بدأت مع التوقف الكلي لوحدات معالجة الغاز التابعة لشركة البترول الوطنية، الأمر الذي أدى إلى عودة العمل بتخفيف الأحمال، وفصل التيار عن عدد من المناطق السكنية والصناعية والزراعية حتى الآن.
وبحسب وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة فقد تقرر قطع التيار عن أجزاء من بعض المناطق الزراعية في الروضتين والعبدلي والوفرة.
بالإضافة إلى ذلك، قررت الوزارة قطع الكهرباء عن أجزاء في بعض المناطق الصناعية في الكويت، وهي ميناء عبدالله وصبحان وسكراب أمغرة، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، ومنطقة الشويخ الصناعية.
كما أعلنت الوزارة -في بيان آخر- أنها قررت فصل الكهرباء عن 9 مناطق سكنية، هي جليب الشيوخ وحولي ومبارك الكبير وصباح الأحمد السكنية، والعمرية والفروانية وميدان حولي الجهراء القديمة، وأبوفطيرة.
وأوضحت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية، أن قطع التيار الكهربائي عن تلك المناطق الصناعية والزراعية يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد.
قطع الكهرباء في الكويت
وفي بيان منفصل، أرجعت الوزارة الوضع الكهربائي في دولة الكويت، إلى خلل في إمدادات الغاز، أدى إلى خروج عدد من وحدات توليد الكهرباء بمحطتي الصبية والدوحة الغربية ليل السبت الماضي.
حيث قالت الوزارة إنها قد تضطر إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد، وفق ما جاء في نص البيان.
بيان وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية
وأوضحت الوزارة أنها ستعلن أي تحديثات جديدة تخص وضع الشبكة الكهربائية في الكويت، وذلك من خلال حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك خلال ساعات الذروة، التي تتراوح بين الساعة 11:00 صباحًا و05:00 مساء بتوقيت الكويت.
وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية قد أوقفت، السبت الماضي 17 أغسطس 2024، وحدات معالجة الغاز كليًا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض جودة الغاز المسال المرسل إلى بعض وحدات توليد الكهرباء في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه.
وفي أعقاب وقف الوحدات، أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تخفيف الأحمال، بهدف الحفاظ على المنظومة الكهربائية في البلاد، وذلك بالتزامن مع إعادة تشغيل وحدات معالجة الغاز، ومتابعة وضع التشغيل.
أزمة الكهرباء والربط الخليجي
يُشار إلى أن الكويت كانت قد لجأت إلى تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء في شهر يونيو الماضي 2024، وذلك على خلفية ارتفاع الطلب إلى مستويات تاريخية، وعجز المحطات عن تلبيته.
جاء ذلك بعدما شهدت البلاد وصول درجات الحرارة إلى مستوى يعد بين الأعلى عالميًا، إذ تعرضت 40 منطقة إلى انقطاع التيار الكهربائي، بعد خروج وحدة توليد في محطة الزور الجنوبية بسعة 300 ميجاوات عن الخدمة.
وفي 20 يونيو، بدأت الكويت تطبيق جدول لتخفيف الأحمال خلال وقت الذروة، على حسب اختلاف المناطق، إذ تراوحت فترات انقطاع التيار بين ساعة وساعتين يوميًا، حسبما استدعت الحاجة في تلك المناطق.
استيراد الكهرباء من الخارج في الكويت
جاءت أزمة تخفيف الأحمال في الكويت، في وقت تستورد فيه الدولة الخليجية النفطية كميات ضخمة من الكهرباء من الخارج حيث تحصل على نحو 400 ميجاوات يوميًا من خلال شبكة الربط الخليجي، بموجب الاتفاقية الموقعة عليها الدولة.
إلا أن زيادة الطلب على الكهرباء في البلاد جعلت تلك الكميات غير كافية لتغطية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، وفق ما ذكرته مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في وقت سابق.
إليكغضب في الكويت بعد تعديل قانون الإيجار.. ومقيمون: متعسف على حساب الغلابة