كتبت- أسماء أحمد
في الآونة الأخيرة، أحدثت أغنية “تلك قضية” لفرقة كايروكي المصرية، التي تتناول مأساة الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين، انتشارًا واسعًا وصدى غير متوقع حول العالم، حتى تحدثت عنها صحف فرنسية، في تقرير لها نشرته تحت عنوان “أغنية تحولت إلى نشيد للقطيعة مع الغرب”.
وقالت صحيفة أوربان 21 الفرنسية عن الأغنية التي تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية، وتم طرحها في ديسمبر الماضي، “إنها قطيعة للعالم الغربي، وعكست ازدواجية المعايير وادعاء الغرب الدفاع عن حقوق الإنسان في مقابل دعمهم لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني بأيادٍ باردة”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أنه تم إصدار الأغنية بعد شهرين من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ فور صدورها حققت أكثر من مليون مشاهدة على قناة يوتيوب للفرقة.
ونشرت قناة الميادين اللبنانية الأغنية في نهاية ديسمبر الماضي، موضحة بمقاطع فيديو لقصف في غزة، إذا كانت عبارة «غزة» أو «فلسطين» لا توجد في أي مكان في النص، فإن الجميع يعرف ما يدور حوله، وما هو النظام العالمي – الذي كشفته الحالة في الأراضي المحتلة – فإن هذه الأغنية توجه أصابع الاتهام.
ومنذ انطلاق الأغنية انتشرت على نطاق واسع، وعلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين في غزة، إذ غنت الفرقة الأغنية على خشبة المسرح خلال الحفل الختامي لمهرجان الجونة السينمائي، الذي كانت فيه الأخبار الفلسطينية حاضرة بقوة.
وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أنه من خلال أغنية “تلك قضية”، فإن فرقة “كايروكي” التي تم تأسيسها في عام 2003، تعود إلى عادتها في الأغنية السياسية، وبدأت تحقق نجاحًا كبيرًا في عام 2011، حيث كانت رمزًا لثورة 25 يناير من خلال أغنية «صوت الحرية» بالتعاون مع الممثل والمغني هاني عادل، في ذلك الوقت عضو فرقة وسط البلد، إذ تم تصوير الفيديو في ميدان التحرير في اليوم التالي لرحيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
ومنذ ذلك الحين حققت فرقة كايروكى نجاحا كبيرا، لكن لم يفلت من الرقابة على المصنفات الفنية، التي منعت طرح ألبوم “نقطة بيضا”، بعد اعتراضها على 4 أغنيات به من تأليف مطرب الفرقة أمير عيد، في عام 2017، الألبوم الذي كان يضم 10 أغنيات كتب معظمها أمير، وتعاون معهم في واحدة منها الشاعر حازم ويفي، مشيرا إلى أن الفريق قرر طرح الألبوم عبر مواقع السوشيال ميديا.
وكان فريق “كايروكي” آنذاك أعلن عن منع الرقابة الألبوم، من خلال بيان عبر صفحاتهم بمواقع التواصل، وجاء فيه “رفضت الهيئة العامة للرقابة على المصنفات الفنية شوية أغاني من ألبوم كايروكي القادم نقطة بيضا.. الخبر الوحش ان البومنا لأول مرة مش هينزل في الأسواق بشكله الحقيقي، وغالبا في الإذاعة والتلفزيون كمان مش مهم.. الخبر الحلو اننا مكمليين وهتفضل أغانينا حرة وهتكون متوفرة على الانترنت والديجيتال ستورز، مش بس كدة جميع أغاني الالبوم هتكون مصورة”.