رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

داعية مصري بإيطاليا يكشف تفاصيل استغلال الأئمة داخل المراكز الإسلامية: نعيش في سجن!

كتبت – إسراء محمد علي..

يوجد في إيطاليا أكثر من 600 مركز إسلامي، منها مساجد، ومراكز ثقافية، ومدارس، وجمعيات خيرية.

تلعب هذه المراكز دورًا مهمًا في حياة المسلمين في إيطاليا، حيث توفر لهم مكانًا للعبادة والتعلم وممارسة العادات والتقاليد الإسلامية، وتلعب المراكز الإسلامية دورًا مهمًا في حياة المسلمين في إيطاليا، فهي توفر لهم مكانًا للعبادة والتعلم وممارسة العادات والتقاليد الإسلامية، كما تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الحوار بين المسلمين وغير المسلمين في إيطاليا.

وتأسست أول المراكز الإسلامية في إيطاليا في أوائل القرن العشرين، وكانت في البداية عبارة عن مساجد صغيرة وجمعيات خيرية خاصة، ومع ازدياد عدد المسلمين في إيطاليا، زاد عدد المراكز الإسلامية أيضًا.

وتختلف المراكز الإسلامية في إيطاليا من حيث الحجم والنشاط. هناك مراكز كبيرة مثل مسجد روما الكبير، الذي يتسع لـ 20 ألف مصلٍ، ومراكز صغيرة خاصة مثل المساجد التي تقام في شقق أو منازل خاصة.

وتركز المراكز الإسلامية على توفير الخدمات الإسلامية الأساسية، مثل الصلاة والتعليم الديني. كما تقدم العديد من المراكز أنشطة وبرامج أخرى، مثل دروس اللغة العربية، ودروس التاريخ الإسلامي، والمساعدة الاجتماعية.

وتلعب المراكز الإسلامية دورًا مهمًا في تعزيز الحوار بين المسلمين وغير المسلمين في إيطاليا. فهي توفر فرصًا للتفاعل بين المسلمين وغير المسلمين، وتعرفهم على الثقافة الإسلامية.

ومن أبرز المراكز الإسلامية في إيطاليا:

– مسجد روما الكبير: يقع في روما، وهو أكبر مسجد في إيطاليا وهو تحت إشراف الأزهر الشريف

– مركز دار السلام الإسلامي: يقع في روما، وهو مركز ثقافي إسلامي يوفر خدمات تعليمية وثقافية واجتماعية.

– مركز الإمام الرضا الإسلامي: يقع في ميلانو، وهو مركز ثقافي إسلامي يركز على تعزيز الحوار بين الأديان.

ولكن رغم وجود هذه المراكز الإسلامية المكثف في حياة الجاليات المسلمة، فخضوع المراكز الإسلامية الخاصة منها للقانون الإيطالي دون إشراف من جهات إسلامية مثل الأزهر أو غيره من المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي، جعلها تعاني من العديد من المشاكل الإدارية التي يدفع ثمنها الأئمة، وهو ما كشفه الشيخ أحمد. ح لـ”وصال” خلال اتصالنا به، وهو أزهري يعمل في مركز إسلامي في ميلانو الإيطالية، ويعمل كإمام في إيطاليا منذ ما نحو 15 عاماً.

يقول الشيخ أحمد: “المراكز الإسلامية الموجودة في إيطاليا بها مشاكل كثيرة، والأئمة الموجودون في إيطاليا لديهم مشاكل مع إدارات المراكز بشكل خاص، وأكثر المشاكل الموجودة هي أن الإمام يعمل دون عقد، ودون أي مستحقات قانونية، والمستحقات المالية المخصصة لأئمة هذه المراكز أقل بكثير من المستحقات المالية لعمال النظافة الموجود بها، وبالتالي فأصحاب هذه المراكز ليس عليهم أي التزامات تجاه الإمام، وفي أي لحظة يجد الإمام نفسه خارج العمل بالمركز الإسلامي وبشكل غير لائق، حتى أنه في إحدى المرات تم طرد الإمام بعد صلاة الفجر! فالإمام ليس له حقوق أو إجازات سنوية وموجود بالمسجد 24 ساعة، ونادراً ما يتم منحه إجازة أسبوعية بيوم واحد”.

ويضيف: “من ضمن الأمور أن الإدارة تتحكم في الإمام من كل الاتجاهات، يصل الأمر بهم أن يأمروا الإمام بقطع علاقته بأي شخص ليس على هوى الإدارة، وبالنسبة لسكن الإمام تكون عبارة عن حجرة صغيرة كالمقبرة داخل المركز، إما حجرة ليس بها ضوء أو حجزة بسيطة غير صالحة للمعيشة، ويجبرون الإمام على العمل كبواب، يعطونه المفتاح ويقولون له تولى فتح وغلق المسجد، فيكون الإمام ملزم بفتح المسجد قبل الصلاة بنصف ساعة، وينتظر حتى خروج أخرى مصل حتى يغلق المسجد، وليس للإمام وقت ليستريح فيه”.

وعن وجود أي إشراف خارجي من مؤسسات إسلامية خارج إيطاليا، أوضح الشيخ أحمد: “جيت تبع نفسي على شخص إيطالي، أنا خريج كلية الدراسات الإسلامية، فالمراكز الإسلامية في إيطاليا هي جمعيات ثقافية خاصة، كل جمعية بها أعضاء تحت القانون الإيطالي والجالية المسلمة في كل مدينة، الأزهر مشرف فقط على المركز الإسلامي الموجود في روما”.

وحول ما إذا قام بتقديم شكوى ضد المعاملة التي يتلاقها في المركز، قال الشيخ أحمد: “للأسف مفيش جهة نقدم لها شكوى أو نتحدث معها لأنه لا يوجد جهة مسؤولة عن الأئمة في إيطاليا، والمراكز الإسلامية هي جمعيات خاصة، ومع عدم وجود عقود، فقط الذين لديهم عقود لا يتعدون 2% من هذه المراكز”.

وعن التأمين الصحي، وكيفية حصوله عليه رغم عدم وجود عقود مع المركز، قال الشيخ أحمد: “إقامتي في إيطاليا بشكل رسمي توفر لي التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة الإيطالية، لكن لا تقدم المراكز أي مساعدات طبية في حال تعرض الإمام لأي وعكة صحية، وعند تعرضي لأزمة صحية، زملائي الأئمة هم الذين وقفوا معي”.

وعن تعرض الأئمة المصريين لتلك المعاملة بشكل خاص أم الأمر عام بصرف النظر عن الجنسية، يوضح الشيخ أحمد أن الأمر حالة عامة، غالبية العاملين بالمراكز الإسلامية من المصريين أو المغاربة وكلهم نفس المعاملة”.