كتبت – أميرة سلطان..

لحظة واحدة كانت كفيلة بتحويل رحلة نهرية لمجموعة من الشباب المصريين المقيمين حديثًا في مدينة ميلانو الكبرى في إيطاليا إلى كارثة مفجعة، أسفرت عن وفاة أحدهم في واقعة غرق جديدة بإحدى القرى الصغيرة في منطقة كاسانو دادا، قبل ساعات.

غرق شاب مصري في إيطاليا

بدأت الوقعة، حينما قرر الأصدقاء بسبب موجة الحر الخروج في نزهة إلى نهر “أدا” المتفرع من نهر “براديل” للسباحة والغطس هربًا من حرارة الصيف، ومن بين هؤلاء شاب يُدعى محمود أحمد بكرى ابن قرية بنى زيد ليكراد – مركز الفتح – أسيوط، يبلغ من العمر 24 عامًا، وما أن دقت الساعة الواحدة ظهرًا دقت فرق الإنقاذ الإنذار بضرورة الخروج من المياه بسبب شدة التيار.

إنذار من شدة التيار

وبعد الغوص في النهر، ازدادت شدة تيار المياه على الشاب الذي بدأ يقوم ببعض الضربات في الهواء ليشير لأصدقائه بذراعيه إلى أنه يواجه صعوبة في السباحة ويطلب المساعدة، فاتصل أصدقاؤه على الفور بالرقم 112 الطوارئ، ووصلت في الحال الطائرة المروحية 118 إلى مكان الحادث، وقام فريق الغواصين “تريفيليو” بانتشاله من عمق حوالي 3 أمتار وعلى بعد حوالي 500 متر من المكان الذي اختفى فيه.

فشل محاولات إسعافه

وحضر لمواقع الحادث أيضًا رجال الإطفاء والشرطة وإسعاف الطوارئ 118 من الطاقم الطبي الذين تدخلوا بطائرة هليكوبتر، والحماية المدنية في “فارا دادا”، وتم انتشاله بعد 40 دقيقة من قبل رجال الإنقاذ، وكان في حالة يائسة، وتم نقل الشاب إلى مستشفى “ميلسو” وتوفي متأثرًا بعواقب الغرق.

يُشار إلى أنه سبق تلك الواقعة، حوادث مماثلة، ففي بداية شهر يوليو، فقدت آثار شاب مصري من تريفيليو يبلغ من العمر 25 عامًا، بعد أن غاص في نهر أدا وابتلع النهر الشاب وسحبه التيار بعيدًا إلى مقاطعة لودي، حيث عثر عليه رجال الإطفاء.

قد يهمك إيطاليا.. لماذا لجأ عمال الشواطئ والسياحة إلى الإضراب؟.. القصة كاملة